حيرة يتيم بدار التربية الإجتماعية للبنين بحائل

بسم الله الرحمن الرحيم


قرأت هذا الموضوع في أحد المنتديات وقد تأثرت كثيراً بما كُتب من كلام ,,, وأعجبتني طريقة وأسلوب الكاتب في صياغة ما فيه من حزن وحيرة ,,, أعتقد أنه سيصبح كاتب ماهر ,,, الآن أترككم مع ما أبدع :





أولاً : يجب أن أشكر دولتنا – أدام الله عزها – على ما تقدمه من جهودٍ كبيرة لكي تجعلنا نحن الأيتام مندمجين مع هذا المجتمع من دون شعورٍ بالنقص . وقد أحببت أن أبدأ بالشكر أولاًَ من باب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من لا يشكر الناس لا يشكر الله )) .


ثانياً : لن أزيد في المقدمات ,, بل سأبدأ بسرد ما فيني من حيرة وتعجب ... دارُ تأويني منذ نعومة أظفاري ... تعلمت فيها ما يضمن لي العيش السعيد ... وتعرفت على إخوةٍ لي يعيشون نفس ظروفي ... فهم بلا أبٍ يحميهم ولا أم ترعاهم ... وحتى بلا إخوة يكونون معينين على ظروف الحياة القاسية ... هذهـ الظروف جميعها هي من قدرت لنا أن نكون مجتمعين مع بعضنا في دارٍ تسمى (( دار التربية الإجتماعية للبنين بـ .... )) ... طبعاً هذه الظروف تحتم علينا أن نكون مثل الإخوة أو أكثر من ذلكـ .. فقد عشنا مع بعضنا قرابة التسع سنوات ... نأكل مع بعضنا ونشرب ... ونلعب مع بعضنا ... ففي كل الظروف يجب أن يكون أحدٌنا مع الآخر ... مرت السنون وكبُرنا ... فجاء القدر القاسي لكي يفرقنا عن بعضنا ... فالنظام أخرجنا من هذه الدار إلى شققٍ لكي نندمج أكثر مع المجتمع وأن نذوق أكثر ونتعلم من هذه الحياة القاسية ... ولكن ليست هذه الأنظمة هي من تفرقنا ...فهناكـ بصيص من الأمل ... وهو زيارة إخواننا الذين لم يشملهم هذا النظام في الدار ... قمنا بالزيارة ولكن تفاجأنا بتعميمٍ يمنع دخول أي زائرٍ كان في ظاهره ... أما في باطنه فهو يخصنا نحن وحدنا ... ماجعلني أفسر هذا التعميم هكذا هو سماحهم لأي زائر بالدخول ومشاركة إخواننا اللعب في ملعب الدار أما نحن فممنوع !!!


وإذا أردنا الزيارة والسلام فممنوع الدخول !! ... بل يجب أن نبقى عند الباب ... ليست المشكلة هنا ... بل أن هؤلاء من نُمنع عنهم ... بعضهم معنا في المدرسة ... بل أن بعضهم معنا في الفصل ... وباعتقادي أن المدرسة ليست مكان مناسب لتجاذب أطراف الحديث والسؤال عن الأحوال ... وأيضاً هؤلاء من نمنع عنهم هم في مثل أعمارنا إن لم يكن أكبر ... والأغرب أن يقال لهم بإمكانكم تنسيق أي مباراة كانت مع أي فريق كان إلا معنا نحن ... لا أعلم إن كنا نحن مجرمين فنُمنع أو ... الخ .


المقصد من طرحي هذا هو أن أعرف آرائكم حول هذا الموضوع الذي أعتقد أنه لايرضي أي بشرٍ يملك ضميراً ... أتمنى أن يلقى هذا الموضوع أصداء كبيرة وواسعة لحاجةٍ واحدة فقط هي : تغيير سياسة من وضع هذا النظام ... ليس لشيء ولكن لأنها سياسة خاطئة ... على الأقل كما يبدو لي .


كتبه قلمي المتميز دائماً /



دار التربية الإجتماعية للبنين بحائل .