يقول صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني عبدڪ بن عبدڪ بن أمتڪ ناصيتي بيدڪ ماض في حڪمڪ عدل في قضاؤڪ أسألڪ بڪل اسم هو لڪ سميت به نفسڪ أو أنزلته في ڪتابڪ أو علمته أحدا من خلقڪ أو استأثرت به في علم الغيب عندڪ أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما قاله عبد قط إذا أصابه هم أو حزن إلا أذهب الله همه وأبدله مڪان حزنه فرحا) قالوا يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هذه الڪلمات قال (أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن) [رواه ابن حبان في ڪتاب الرقائق، والإمام أحمد عن ابن مسعود].
~[ شرحَ الح‘ـَديثْ .. ~
هذا حديث يؤڪد على أهمية منطقة الناصية في الدعاء والشفاء، فماذا ڪشفت البحوث الطبية الجديدة حول ما يسميه العلماء المنطقة الأمامية من الدماغ أو مقدمة الدماغ؟
~[ ح‘ـَـقائقْ علميـﮧَ .. ~
وجد العلماء أن منطقة الناصية وهي مقدمة الدماغ تنمو أثناء الإيمان عندما يعيش الإنسان حالة من الاندماج مع معتقدات معينة، ولڪن في حالة الممارسات السيئة والاضطرابات في العقيدة وعدم الإيمان بشيء (أي الإلحاد) فإن هذه المنطقة "تتآڪل" مع الزمن ويقل عدد خلايا الدماغ فيها وتصبح أصغر حجماً، وبالتالي تزداد الاضطرابات النفسية لدى هؤلاء ويزداد لديهم القلق والإحباط، وربما يسهل عليهم الانتحار!
وقد وجد العلماء أن الدين والإيمان مهم جداً في علاج الاضطرابات النفسية، ومهم في علاج الأمراض، ومهم في الشفاء، لأن الاعتقاد بالشفاء هو نصف الشفاء! لقد أثبتت التجارب الجديدة على الدماغ بطريقة التصوير بالرنين المغنطيسي، أن الإنسان عندما يڪذب فإن دماغه يعمل أڪثر وبالتالي يتطلب طاقة أڪبر، وهذا يعني أن الصدق يعني التوفير في الطاقة وفي عمل الدماغ.
~[ وجـﮧَ الإعجازْ .. ~
إن هذا الحديث يشهد على عظمة الإسلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أسلم ناصيته لله تعالى، وقد ثبت أن هذه الناصية هي مرڪز اتخاذ القرار وهي مرڪز الإيمان، لذلڪ طلب من ربه أن يتولى أمر هذه الناصية.