مؤشر الأسهم يسجل ارتدادا محدودا

"ثمار" ترتفع 10% بمكرر ارباح يتجاوز 316عاما!
مؤشر الأسهم يسجل ارتدادا محدودا عند مستوى 7100نقطة
وسط سيولة ضعيفة وصلت إلى 7مليارات ريال

الرياض - خالد العويد

سجل سوق الأسهم أمس أول ارتفاع محدود في تعاملات الأسبوع الحالي، رغم تباطؤ حركة التداول وانخفاض قيمة التنفيذ إلى مستويات متدنية، كمؤشر على تراخي قوى البيع، حيث تواصل السوق انخفاضها غير المبرر، والتي تدنت معه مؤشرات تقييم الاسهم الى مستويات اكثر جذبا، مدفوعة بمشاعر المتعاملين السلبية التي تحيط بالسوق .
وأغلق المؤشر على ارتفاع 29نقطة، تعادل نسبة 0.42% وصولا إلى 7203نقطة، وبذلك يكون قد انخفض منذ بداية العام 729نقطة تعادل نسبة 9.2%.

وشهد السوق امس سيولة ضعيفة بلغت سبعة مليارات ريال، بانخفاض عن اليوم السابق بواقع 2.4مليار ريال، بنسبة 25.5%، كما تراجعت كميات التداول 52مليون سهم بنسبة 23% وصولا الى 169.6مليون سهم، موزعة على 211الف صفقة.

وكانت توقعات امس تشير إلى إمكانية حدوث ارتداد للمؤشر، بعد كسره حاجز ال 7100نقطة، وهو مستوى دعم مهم خاصة بعد الانخفاض المتواصل في الأسبوع الحالي، والذي بلغت محصلته أكثر من 300نقطة، بنسبة 4.1% نتيجة تضخيم المخاوف من اكتتاب شركة كيان حيث ارتد المؤشر من مستوى 7090نقطة.

وغالبية القطاعات منخفضة منذ بداية العام الحالي باستثناء ثلاثة قطاعات مرتفعة الأول الزراعي بنسبة 13% والثاني الصناعي بنسبة 7.5% والأخير التأمين بمستوى طفيف يبلغ 0.47% . اما اشد القطاعات هبوطا فهو الاتصالات بنسبة 25% نتيجة تراجع ارباح الاتصالات السعودية ودخول منافس جديد لقطاع الجوال، وفي المرتبة الثانية من حيث الانخفاض يأتي قطاع البنوك بنسبة 17% نتيجة انخفاض ارباحه في الربع الاول.

تجدر الاشارة الى ان ارباح القطاع الزراعي انخفضت في الربع الاول من العام الحالي بنسبة 72% الى 34.2مليون ريال في حين زادت ارباح القطاع الصناعي بنسبة 44% الى 7.7مليار ريال وانخفضت ارباح قطاع الاتصالات بنسبة 14% الى 2.9مليار ريال وانخفضت ارباح قطاع التأمين بنسبة 7.4% في الربع الاول.

ومقارنة بين سعري الافتتاح والإغلاق ارتفعت أسعار 53شركة بينما تراجعت أسعار 21شركة.

واهم الارتفاعات صعود ثمار بنسبة 10%، مدعومة بقلة أسهمها وسهولة السيطرة عليها كمضاربة حيث تبلغ عشرة ملايين سهم، علما ان الشركة حققت أرباحا صافية في الربع الاول بلغت 519الف ريال مقارنة بخسارة 1.8مليون ريال عن نفس الفترة من العام 2006م، و بلغت ربحية السهم 0.05ريال، وهو ما يعني ان الشركة تتداول بمكرر ارباح يبلغ 316مرة، وبناء عليه فان رأس المال المستثمر سيعود بعد 316عاما!.

ومفهوم مكرر الارباح يعني ربط سعر السهم السوقي الى ربحيته، للوصول الى عدد السنوات اللازمة لاسترداد قيمة السهم السوقية، وكلما انخفض الرقم فهذا يدل على انخفاض عدد السنوات اللازمة لاسترداد رأس المال، اما ارتفاعه فيدل على ارتفاع عدد السنوات اللازمة لاستعادة رأس المال، وكلما كان الرقم اكثر انخفاضا فهذا يدل على وجود فرصة للشراء، وعندما يكون الرقم مرتفعا فهذا يدل على انه فرصة للبيع، مع الاشارة الى ضرورة استبعاد الارباح الاستثنائية غير المتكررة من حساب ربحية السهم، لأنها تعطي رقما مضللا، كما يجب الانتباه الى ضرورة وجود نمو في ربحية الشركة وعدم ظهور انخفاض متواصل في ارباح الشركة للوصول الى مكرر ارباح عادل.

ويمكن استخراج مكرر الارباح، من خلال قسمة ارباح الشركة خلال العام الماضي او الارباح المتوقعة في العام الحالي على عدد اسهم الشركة، للوصول الى مقدار ربحية السهم، بعد ذلك يتم قسمة سعر السهم السوقي على مقدار ربحية السهم للوصول الى المكرر.