الأسهم السعودية تحلق عالياً ...

حلقت الأسهم السعودية عالياً الأربعاء 29/3/2006, وظل اللون الأخضر مسيطراً على شاشات التداول بينما غاب اللون الأحمر تماماً حيث ارتفعت كل الشركات بما في ذلك شركات المضاربة التي لم تحقق نتائج مالية جيدة خلال الفترة الماضية وتتسم بالأداء التشغيلي الضعيف وهو أمر حذر منه محللون.




وارتفع مؤشر الأسهم 4.6 % ليصل إلى 17060 نقطة بحلول نهاية الجلسة المسائية, وصعد عدد كبير من الشركات بالنسبة القصوى وهي 5 % بينما تراوح صعود المؤشرات القطاعية بين 4.5 % و4.96 %, وذلك في آخر أيام التداول هذا الأسبوع, حيث تٌغلق السوق غداً الخميس استعداداً لتنفيذ قرار تجزئة الأسهم اعتباراً من السبت المقبل

وقال المدير العام لمركز "الرؤية" للاستشارات المالية ياسين أبو الخير إن تعاملات اليوم شهدت عروضاً للأسهم وهي عمليات بيع لجني الأرباح اتجه إليها عدد ممن اشتروا بأسعار منخفضة خلال أيام التراجع.

وحول الصعود الشامل لكل الأسهم وارتفاع كثير منها بالنسبة القصوى, قال لقناة "العربية" الفضائية إن هذا الصعود جاء بقوة العامل النفسي نتيجة لقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المتعلقة بتجزئة القيمة الإسمية للأسهم والسماح للأجانب بتملك الأسهم.

وأضاف: "لا نريد أن يكون الصعود عمودياً كما كان الهبوط عمودياً" وأن عدداً ممن تراجعت أسهمهم خلال الفترة الماضية سيحاولون الخروج من السوق بأسرع وقت ممكن فيما سيحاول عدد آخر بيع حصة مما لديه في الشركات الصغيرة والاتجاه إلى الشركات الكبيرة.

وأشار إلى أن المستثمر الصغير الذي خرج أو سيخرج من السوق سيتريث قبل العودة إليه وأنه سيكون أمامه الاكتتابات الجديدة ومنها مصرف "الإنماء" الذي سيطرح للاكتتاب العام خلال العام الجاري.


الحذر مطلوب

ومن جهته, قال مدير مركز "الخبير" للاستشارات المالية عمار شطا إنه ينبغي أن يكون المتعاملون حذرين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وأن يتجنبوا الدخول في شركات معينة أداؤها ضعيف ولا تحقق أرباحاً ووصف الدخول فيها بأنه شئ أشبه بـ"القمار".

وأكد أنه كلما زادت الذبذبة في حركة أسهم اُعتبرت شديدة المخاطرة, فالارتفاع بالنسبة القصوى والانخفاض بها من المخاطر العالية, وأن بعض الأسهم قد ينخفض سعرها بنسبة 40 % في حال فتح النسبة, مشيراً إلى أن المؤشر يتحرك صعوداً لكنه لوتجاوز مستوى 18200 نقطة ستصل السوق إلى مخاطرة "لا نريدها ولا تريدها الحكومة".

ودعا كل مستثمر أن لايضع البيض كله في سلة واحدة أي ينوع مجالاته, وأن يعرف هدفه من تعاملاته في سوق الأسهم وهو أمر يحدد مدة بقائه وزمن خروجه, وهل سيستثمر حتى التقاعد لكي يستفيد بالأرباح في تلك الفترة أم يستهدف استثماراً من أجل أبنائه, وأن يضع في الاعتبار أن السوق في أي مكان تحتاج ما بين 3-5 سنوات للخروج منها بعوائد جيدة.

العربية

JOKAR