نـعم .. كبرنـآ‘ ,, ولـكـن
كلنا نحكي قصة من أمسنا .. من عالم الحزن .. وصراع الخوف
.. نحاور روح تائهه .. روحنا اليوم تحكي
للوعود السود تبكي ... لم تزل تعطي وأعطي
كلنــا نبكي البارحة .. لكننا اليوم نبتسم .. نحاول .. وما بعد
المحاولة ندم .. أعلم بـ أننا قد كبرنا
كبرنــــا .. ولكن...
بداخل قلوبنا طفل .. يبحث عن المرح .. والضحك .. يجاهد
الآمنا .. يصارع أحزاننا .. يصحح عثراتنا .. يقاوم عبراتنا
بداخل قلوبنا طفل .. بات يعكس تصرفاته العفوية
(( والبريئة )) على سلوكنا ...
نعم كبرنــــــا .. ولكن :
في لحظة الحزن .. وحينما يمسح شخص ما .. من على رأسك
لا تملك إلا أن ترمي بـ نفسك في حضنه .. وتجهش بالبكاء
كـ الأطفال
نعم كبرنا .. ولكن :
ما أن نرى متجرا لـ بيع الألعاب ... حتى تتسارع خطواتنا تجاهه
وأعيننا ترقب هنا وهناك ... تبحث عن دميه .. لـ نحتضنها
نعم كبرنا .. ولكن :
وما إن نشاهد مسلسلا كرتونيا ... حتى نسرع نحوه
ونتابع بـ شوق (( وحنــــين ))
نعم كبرنا ...
لكننا نبحث عن أمان .. عن حنان .. عن اشياء كثيرة ... عن
قلوب كـ قلوب الأطفال ... تحب بـ صدق .. ولا تعرف
الكره والحقد ... صافيه نقيه .. لم ينجسها الزمان ...!
نعم كبرنا .. نعم كبرنا ...
ولكننا نعشق الطفولة ونتمنى بـ إن يعود بنا الزمن إليها
العرض الشجري
