بطاقة إعجاب
نعم لم يكن هناك سابق تعارف بيننا سوى في هذا المكان العامر بوجود الجميع
أحبتي الاهداء (الي قلم العزيز .. كاتبنا الفاضل .. عبدالعزيز )
(بدايه )
" بين أريد و لا أريد تواتر عجيب
يفل مسبحة اليقين بشيطان الشك
فلا يمرر هذا الآثم سوى شَركِه
و حين تواجهه همسات الاستغفار
ينكص رغم أنفه المعوج "
والليل ومادرآك مايفعل بي الليل
كلُّ هذا النُّعاسِ الذي أحمِلُه لا يكْفِي لعَقْدِ صَفْقَةِ نَومٍ مع هذِهِ الوِّسَادة
للنَّومِ ثَمنٌ باهِظٌ هذِه الأيام
أو لعَلَّ السِّعرَ كانَ دَوماً هكَذَا
غَيرَ أنَّ أمثالي يجِدُونَ الأسْعَارَ باهِظةً مهْمَا كانَ الثَّمنُ بخْساً
كـَـ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ من " هدْأةِ الباَلِ "
.......................................
أتذكرُ حَكايَا مَا قبلَ النّوْمِ يَا أبِي ؟
كُنتُ أهُشُّ بهَا على أرقِي فأنام
وكلمَّا ضَممتُ رأسِي إلى جناحِكَ خرَجَتْ أحْلامِي بيضَاءَ من غيرِ سُوءٍ
صِرتُ كلمّا سَمعتُ وقعَ قدميْكَ قُربَ سَريري وضَعتُ يديّ على رقبَتِي
خِشْيةَ أن تذبَحنِي غِيلةً
يا أبتِ إنّ دُفَّ نعليكَ يَصمُّ نوْمِي
هلّا كفَفتَ عن الطَّوافِ بعد رحيلك بأرجَاءِ البَيتِ فإنِّي أريدُ أنْ أنَام !
.................................................. ...............................
للرَّأسِ المَحْشُوِّ بالهَمَّ
للوِسَادةَِ التي ليسَ لهَا لسَانٌ فتتَضَجَّرَ من حُمُولَةِ الرَّأسِ الزَّائِدَةِ
للشَّراشِفِ التي تُكَابِدُ كي تبقَى بيضَاءَ ولكنَّهَا ترجِعُ كلَّ مَرّةٍ خَائبَة
للأغْطِيةِ النّقيةِ التي تتَلوثُ بمُجَاورَةِ قلبٍ ليسَ كذلِك
للسَّريرِ الذي يتَمنَّى لو بقِيَ شَجَرةً يُعَشِشُ في رأسِهَا الطَّيرُ
للسَّتائِرِ التي تُحوّلُ النَّهارَ إلى ليْلٍ ثم تعْجزُ عن إهْدَائِي لحْظةً من كَرَى
لسَندرِيلا التي نزعَتْ بطَّاريَّةَ السَّاعَةِ قُبيلَ مُنتَصَفِ الليلِ بلَحْظَةٍ فظَلَّتْ تُراقِصُ الأميرَ وتُغيظُ بناتَ خالتِهَا حتَّى مَطلَعِ الفَجْر
لحُلْمٍ مع وقْفِ التَّنفِيذِ
لكُلِّ هؤلاءِ أريدُ أنْ أنامَ
.................................................. ............
لَمْ يَعُدْ بإمْكَانِي أنْ أرَاوِدَ وِسَادَتِي عن نَفْسِهَا
سَمِعْتُها الليلةَ المَاضِيَةَ تُحَاضِرُ في العِفَّة
أخيراً قَرَّرتْ أنْ تمُوتَ ولا تأكُل بيديها
إذنْ عليّ أنْ لا أكْرِهها على العشق مع أرقِي بعْدَ أنْ أرَادَتْ تَحَصُناً
ولكنِّي ما زِلتُ أريدُ أنْ أنامَ
ودي للجميع