الشرطة صورت الغرفة التي توفيت بها السيدة والشيخ تركها وذهب

الشرطة صورت الغرفة التي توفيت بها السيدة .. وزوجها يؤكد للوئام: الشيخ الفلقي ترك زوجتي وذهب للبحث عن زبائن آخرين.. وعاد ليرش عليها ( العطر ) ثم فارقت الحياة (صور)

محايل عسير- الوئام - علي الألمعي وفيصل الأحمد:
في الوقت الذي تفرغ الشيخ محمد الفلقي لدفع التهمة عنه باللجوء لصحف الإثارة لتكذيب مانشرته الوئام في حادثة وفاة زوجة أحد المواطنين بمحايل عسير داخل دار الرقية الشرعية والتي شهدت جدلاً واسعا النطاق وأصبحت مدعاة للإثارة والتشويق مما دفع بالكثيرين للمطالبة بضرورة كشف الحقائق كاملة وتوضيح الرؤية حول ما حدث.


وحرصاً من " الوئام" على كشف الحقائق وتمليكها للقراء فقد أوفدت مراسلها للموقع وألتقي بزوج الفقيدة الذي استغرب بشدة تصريحات الشيخ محمد في المواقع الإلكترونية ونفيه التام بأن يكون قام بالقراءة على زوجته أو حتى دخولها للاستراحة التي يقرأ فيها على الناس.


وأكد طالع عسيري " للوئام" أنه أحضر زوجته لمنزل الشيخ بعد مغرب يوم الثلاثاء وقام المنسق بأخذ( 50 ) ريال منه وذلك كمبلغ للكشف على المريضة وكان رقمه من بين المتواجدين (20) وهي تعاني من مرض نفسي وكانت تتحرك على قدميها وقام بإدخالها إلى إحدى الغرف في الاستراحة التي خصصها للرقية على الناس ومن ثم قام بالقراءة عليها وتعرضت لضيق في التنفس وتشنج وتم نقلها إلى غرفة أخرى في نفس الاستراحة لمحاولة إنقاذها ولكن حالتها ازدادت صعوبة.

وأوضح أن الشيخ قام بتركنا ولما طلبت منه مواصلة القراءة عليها رفض وقال لي "اقرأ عليها بنفسك" وذهب للقراءة على زبائن آخرين، وجلست اقرأ على زوجتي الأذكار والمعوذات مدة ربع ساعة ثم لاحظت شخوص في عينها ودخلت في حالة إغماء ثم حضر الشيخ بعد انتهى من القراءة على ثلاثة أشخاص وأخذ يقرأ على زوجتي مجدداً ثم قام برش "عطر" عليها في محاولة منه لإيقاظها وماهي إلا لحظات وأنا أشاهد زوجتي قد غيبت عن الوعي تماماً وحاولت إنقاذ حياتها بشتى الوسائل وقمت بحملها وفتح لي الشيخ باب السيارة وقمت بنقلها لمستشفى محايل عسير العام والذي لا يبعد عن دار الرقية سوى 5 دقائق وهناك تم إدخالها لغرفة الطوارئ وطلبت الطبيب وحضر طبيب سوداني وآخر هندي وبعد الكشف على زوجتي وطلبت منهم عمل إسعافات سريعة لها ومحاولة إنقاذ حياتها بالأكسجين ولكن كل تلك الطرق لم تجدي نفعاً وتبين أنها فارقت الحياة منذ نصف ساعة وأثناء تواجدها في دار الرقية.


وقال أن الطبيب سأله عن مكان تواجده قبل حضوره فأكدت له أني كنت متواجداً في منزل الشيخ محمد الفلقي وتم على الفور الاتصال بالشرطة وحضرت للمستشفى وبعد التحقيق معي في المستشفى تم الاتصال بالشيخ وحضر إلى المستشفى بعد ساعة من الاتصال به وتم الانتقال لموقع دار الرقية وقد باشر الحادثة الملازم أول سلطان الأسمري ومعه عدداً من الأفراد وقامت الشرطة بالدخول إلى الاستراحة وتم تصوير الغرفتين التي تواجدت فيها زوجتي أثناء القراءة عليها،ثم أصطحب الملازم سلطان الشيخ محمد إلى مقر مركز شرطة محايل عسير للتحقيق معه.


وأوضح طالع أن رجال الشرطة اتصلوا به فذهب إليهم برفقة عمها وبعد أخذ أقوالهم غادروا مركز الشرطة عند الساعة الثانية صباحاً، وعند الساعة العاشرة من صباح أمس الأربعاء حضر الطبيب الشرعي للكشف على الجثة وأكد أن الوفاة طبيعية ولم تتعرض إلى ضرب أو خلافه وبناء على تقرير الطبيب الشرعي قام باستلام الجثة وتم دفنها عصر أمس الأربعاء.


وقال عسيري أن طريقة الشيخ محمد وتعامله مع الواقعة لا تليق به كشيخ ومشرف تربوي فهو لم يتهمه بالتسبب في وفاتها ولكن ماذا كان سيعيب الشيخ لو قال أن زوجتي توفيت في دار الرقية.
وقد ناشد المواطن طالع عسيري الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بإعادة فتح ملف التحقيق في قضية وفاة زوجته أثناء تواجدها في منزل الشيخ محمد الفلقي بمحايل عسير ومراقبة عمل الرقاة وتزكيتهم من قبل جهات حكومية حتى لا تذهب أرواح البشر لدى من يدعون الرقية ويتاجرون بها.

كما أكد أقارب الفقيدة رفضهم التام لتصريحات الشيخ وأبدوا استغرابهم من محاولة تنصله من الحادثة وأدلى زوج الفقيدة بتصريح صوتي مسجل بحضور أقاربها أكد فيه أن زوجته توفيت في غرفة الاستراحة والشيخ قام بالقراءة عليها.

كما استمع مراسل الوئام إلى وجهة نظر الطرف الآخر حيث توجه لمقر دار الرقية والتقى بالشيخ والذي أبدى عتبه على الوئام مؤكداً أن المرأة لم تتوف في الاستراحة ولم تدخلها مطلقاً ورفض أن تدخل بعد لاحظ أن حالتها صعبة ،وأن سمعته في محايل عسير حسنة وطلب من "الوئام" أن تكتب موضوعاً تعتذر فيه عن خبرها الذي أوردته أمس وأساء له ولكن مراسل الوئام أكد أن الحادثة تم نقلها من عدة أشخاص ثقات وأن زوج الفقيدة أكد له فيه تسجيل صوتي أثناء تواجده في مقر العزاء أن الشيخ لم يقل الحقيقة وأن زوجته دخلت وقام بالقراءة عليها.

وعند الساعة الثانية من ظهر اليوم الخميس قام محررنا بالاتصال على الشيخ محمد ومواجهته بحديث زوج الفقيدة وأقسم بالله أنه كلام غير صحيح وأن الزوج هو من قام بإدخالها إلى داخل الغرفة بالقوة وجلس بها في أحد الغرف وسأله محررنا عن نفيه لصحة الواقعة في أحد المواقع ارتبك و تراجع عن كلامه قائلاً أن الزوج كان يريد أن يدخلها بالقوة ولكني منعته من الدخول ولم تدخل إلى دار الرقية.

الجدير بالذكر أن الفقيدة تبلغ من العمر 28 عاماً , ولديها ثلاثة أطفال أصغرهم الما البالغة من العمر ستة أشهر.


الوئام تؤكد حرصها على أن تكون منبراً إعلامياً هادفاً وكنا في المقام الأول نحرص على إظهار الحقيقة ونحن نملك شجاعة الاعتذار والتراجع عن الخطأ إن حدث ولكننا نرفض المساس بسمعة الصحيفة أو القائمين عليها وتم تكليف الزميل علي الألمعي بقطع مسافة 200 كيلو للتواجد في موقع الحدث صباح اليوم الخميس وأخذ الحقيقة من زوج الفقيدة مباشرة ونؤكد للشيخ محمد الفلقي أن الأحداث التي وردت في الخبر موثقة لدى أسرة التحرير.

زوج الفقيدة وأقاربها في مقر العزاء صباح اليوم الخميس:




شهادة الوفاة:



دار الرقية التي توفت بها الفقيدة:



الشيخ محمد الفلقي