مدير الكرة.. وغياب المتخصص!
****************ماهو دور الإداري بالفرق؟ تساؤل عريض أطرحه هنا وانتظر إجابته هنا وهناك لو سألنا كثيراً من المهتمين بالشأن الرياضي عن هذا الموضوع لا أظن أن تجد إجابة شافية وافية تفيدك بمهمات إداري الكرة بالفرق، وهل عمله إداري ينفذ تعليمات إدارة النادي ويتابع حضور التدريبات ويسجل حالات الغياب من اللاعبين لتطبيق أمر الحسم عليهم ليتداخل عمله مع الجهاز الفني الذي يتابع هذا العمل بنفسه ومن خلال جهازه الفني المتكامل الذي يتعامل مع اللاعبين فور دخولهم أرضية الملعب لأداء التدريبات بل وقبلها وبعدها؟.
الإداري بين مهمتين إدارية وأخرى فنية وخلالهما ربما يضيع وقته ويشغل ساعاته بأمور لا علاقة له بها، أما وقد ساهمت التقنية الحديثة، والمواقع الإلكترونية بإجراء الحجوزات فإن مهمة تنقلات الفرق داخلياً وخارجياً باتت ترتبط ارتباطاً كبيراً بسكرتير النادي الذي يفترض أنه يحسن التعامل مع وسائل التقنية الحديثة بمهارة لينجز هذه المهام بسرعة ودون تأخير، تبقى المهمة الرئيسية لمدير الكرة ألا وهي التعامل مع اللاعبين بمقدرة فائقة ومهارة عالية تمكنه من حل المشكلات العارضة والمستعصية سواء بين اللاعبين أو بين الجهازين الإداري والفني أو مشاكل اللاعبين خارج أسوار النادي وتلك المهام تتطلب مواصفات متعددة لذلك الرجل أهمها أن يكون متخصص في إحدى المجالات التربوية كعلم النفس أو علم الاجتماع أو ممن حصل على دورات تدريبية في تطوير الذات وفي علم البرمجة اللغوية العصبية الذي يمكنه من سبر أغوار اللاعبين ومعرفة التحاور معهم في كل الأحوال لاكتشاف ما لديهم من مشاكل، ومعوقات أسرية أو اجتماعية قد تساهم في تقويض قوى اللاعب، وتحد من إبداعه داخل المستطيل الأخضر فلا يمكن عزل اللاعب عن بيئته المحيطة بأي حال من الأحوال، كما أن من مواصفات الإداري الناجح أن يتمتع بمخزون ثقافي ولغوي يمكنه من الحديث مع كافة الأطراف داخل النادي، وخارجه سواء على مستوى اللاعبين أو التفاهم مع المدربين.
في كل الأحوال مهام مدير الكرة الإداري متنوعة ومتفرعة تتطلب أناساً متخصصين يمتلكون كل مقومات النجاح ليديرون العمل بطريقة مهنية واحترافية تكفل احتواء المشكلات حال حدوثها أو قبل حدوثها والتعامل مع مختلف الظروف والمستجدات بمهارة عالية تحقق النجاح الكامل لتكون مسيرة الفريق مثالية والأجواء داخله أسرية تغلفها روح المحبة والإخاء.
العرض المتطور
