جزء من حياتنا نعيشه في الخيال
ولولا ذلك لكان أغلبنا يقطن مستشفى
الأمراض العقلية ... ولربما أنا موهومة
وهذه حالة خاصة بي ترافقني طوال عمري
ليلة أمس توسدت يدي ورحت في سبات عميق
ورأيت مناما رائعا أحببت أن أنقله لمن يتابع كتاباتي
رأيت نفسي أمشي وراء مهرة وفارس
بطلي خاطرتي قبل أيام
وأسترق السمع لحوارهما على الخطين المتوازيين
حيث صرخ فارس بمهرة قائلا لها اقتربنا من محطة
ركوب القطار ... لن أدعك تستمرين
في سيرك إلى ما لا نهاية
ستعودين معي شئت أم أبيت .... ردت بخوف وتردد ...
لا أقوى على السير
من جديد لأعود ما قطعت من مشوار .... عسير ....
أنت لا تعلم كم سرت ؟؟
ولا تدري ما واجهت ؟؟؟ ولا تقدر ما ينتظرني ؟؟؟
وقطار العمر طاف عن محطات
يستحيل للزمن أن يعيدها !!!!
رد فارس .... ألا تعلمين ما حصل لي في الفترة الأخيرة ؟؟؟
أصابني الصمم ....
لم أسمع ما قلت ... ولا أ{يد الإعادة ...
ولا أريد الإيماء أو الإشارة
تلعثمت بخطواتها وكلماتها ورددت ... ما المطلوب مني ؟؟؟
شدها إلي مساره وقال : لن نعود سيرا على الأقدام ...
سنركب قطارا عائدا
إلى نقطة البداية ؟؟؟
ردت لا أمتلك ثمن تذكرتي ....
أضاع الزمن الغابر الملئ بالمآسي كل ما أملك
لكن يا مهرة أنا فارسك وأنا أمتلك زادي وزادك !!!!
صمتت قليلا وصعدا القطار العائد ....
جلست بهدوء خلفهما .... أمسك فارس يدها ....
ودخلا في صمت قاتل لي ...
بعد لحظات امالت برأسها على كتفه محاولة
التوازن والعودة إلى واقع الحياة
ثم همست ...فارس .... أشعر بدوار شديد ...
وحرارة تدب أوصالي ....
رد عليها قائلا : يا مهرتي إني أجس نبضك
وأتلمس درجة حرارتك .. لا تخافي
أنا معك ... سأظل معك ... لو فارقت الحياة سأفارقها معك ....
عندها سمعت دندنات أتت من مهرة مرددة ...
جس الطبيب لي نبضي ... فقلت له يا سيدي قلت له ....
إن الـتألم ما في صدري
فترك يدي يا سيدي اترك يدي ....
عندها صدرت آه من صدر فارس ...
ورد بصوت معاتب مستنكر قائلا :
مهرتي .... كيف سأترك يدا أحسست نبضي تغلغل وسكن فيها ....؟؟؟؟
استيقظت بعدها لأرى صفحة جيران أمامي
وفكر ينتابني لأكمل ضفاف همسي فيها .
مما راق لي