روى أبو هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لمؤمن ان يهجر اخاه فوق ثلاث، فان مرت به ثلاث فلقيه فليسلم عليه، فان رد عليه السلام فقد اشتركا في الاجر، وان لم يرد عليه، فقد باء بالاثم، رواه ابو داود في السنن، وزاد احمد: وخرج المسلم من الهجرة، ومما ورد في التنفير من الهجر فوق ثلاث قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. رواه البخاري، ومنه ما رواه الامام مسلم وغيره عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا، الا امرأ بينه وبين اخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا. ومن ذلك ايضا ما رواه الامام احمد عن ابي خراش رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: من هجر اخاه سنة فهو كسفك دمه.
وقد روى البخاري ومسلم عن انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله اخوانا، ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث. قال الله تعالى «لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما»، وقال تعالى «والصلح خير»، وقال الله تعالى «ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم».
القبس