العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > المنتدى الطبي
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-16-2006, 01:00 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية JOKAR
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

JOKAR غير متصل


جفاف البشرة لدى كبار السن!!!

الرياض: د. عبير مبارك :



إن مما هو شائع معاناة كثرة من كبار السن من جفاف وخشونة في البشرة، وإصابتهم بالتالي بحالة من التهيج وعدم الراحة، الأمر الذي يُؤثر على هدوء النفس وراحة البال. وبالرغم من أن الساقين والقدمين أكثر عرضة للإصابة بحالة جفاف الجلد لدى متوسطي العمر والمتقدمين فيه، إلا أن اليدين والساعدين والظهر وحتى الوجه أيضاً عرضة له. كما أن من المهم ملاحظة أن الإصابة بالحالة في ظروف معينة لا تعنى إلا أنها قابلة للدوام أو التكرار حتى لو زالت لفترة ما، مما يعني وجوب التنبه إلى وسائل الوقاية منها وتخفيف معاناة ظهورها. الإصابة بهذه الحالة تكثر في الأجواء المناخية الجافة، كما في صيف وشتاء المناطق ذات المناخ الصحراوي أو شتاء المناطق المعتدلة والباردة، فجفاف الجلد يجعله أكثر لمعاناً نتيجة للشد وقلة المرونة، فيفقد لين العريكة كما يقول أهل الأدب. ولدى معاينة منطقة الجفاف فإنها تبدو كما لو أنها مرصعة بفسيفساء من قشور سطحية جافة وبقع احمرار جلدي. والجلد نفسه بتهيجه وتقشره يثير رغبة من الشخص في حكه، وهو ما قد يُؤدي إلى تشتيت الذهن والشعور بالشقاء كما تقول بعض المصادر الطبية.
* الأسباب والآلية ويعلل بعض الباحثين الحالة ببساطة أنها نتيجة لشيخوخة تعتري طبقات الجلد الخارجية مع تقدم العمر، إذْ حينها من السهل تبخر محتواها من مخزون الماء، مما يُفقدها الرطوبة والنضارة الطبيعية. لكن لا يزال السبب والآلية الحقيقية مجهولة، لأن المدققين من الباحثين لاحظوا أن هناك، بالإضافة إلي قلة الماء، تغيرات في كمية الدهون في طبقة «ستيرنيم كورنيوم»، واضطرابات في طريقة انقسام خلايا المنطقة المكونة لخلايا الجلد الخارجية، ونمو هذه الخلايا بطريقة تمكنها أن تكوّن طبقة من الخلايا الميتة كعازل وواق لسطح البشرة. ولذا فإن الأمر ليس مجرد نقص الماء في طبقة الجلد بل اضطرابات في تشكيل مادة كيراتين وانقسام الخلايا.

حالة التهيج الجلدي ربما تنتج عن جفاف يُحدثه استخدام الصابون أو المنظفات الصناعية أو غيرهما من المواد المهيجة كالكحول كما في العطور أو منتجات العناية بنظافة البشرة. والجفاف بذاته يُحدث شقوقاً غير مرئية أحياناً على سطح الجلد، تنفذ منها المواد المهيجة أو الميكروبات إلى مناطق أعمق في الجلد مما يزيد الطين بلة. ويدخل جلد الإنسان بالتالي في حلقة من دوامة مزيد من التهيج والجفاف والحكة والانزعاج. ويحتاج المرء إلى التفريق بين حالات الجفاف المجرد للجلد وحالات الحساسية أو تقشر الجلد الوراثي، نظراً لاختلافات في المعالجة والمتابعة.

أهمية المحافظة على بشرة صحية وسليمة لدى المتقدمين في العمر نابعة من جملة من التغيرات الطبيعية التي تعتري الجلد لديهم. فالأوعية الدموية الصغيرة تقل كمية وقدرة على تزويد وتوزيع الدم في طبقات الجلد. وقدرات تنظيم ضبط حرارة الجسم والإحساس باللمس أو الألم تقل في أعصاب الجلد. وبالنتيجة فإن استجابة جهاز مناعة الجسم تقل في التغلب على أي التهاب ميكروبي أو التخلص من تهيج جلدي نتيجة لأحد المواد الخارجية أو التئام إصاباته من خدوش وغيرها. ولذا فإن محافظة المتقدم في العمر على سلامة بنية الجلد ورطوبته ونظافته ضرورة يفرضها ضعف الجسم بذاته عن القيام بذلك كله.

* الاهتمام بالبشرة وبشكل عام، فإن هناك طريقين للاهتمام بالبشرة للتغلب والوقاية من جفاف الجلد، الأول تقليل التعرض لما يُهيجه، والثاني المحافظة على ترطيبه.

وأحد أهم ما يجب على المتقدم في العمر فعله هو التقليل من الاستحمام، خاصة بالماء الحار أو باستخدام الصابون أو الشامبوهات القوية في تقشير وإزالة طبقة الدهن الخارجية للبشرة. ولذا كثيراً ما تنصح المصادر الطبية باستحمام الجسم كله مرة كل يومين مع الحرص على التنظيف اليومي لمناطق الإبطين وأسفل البطن (مناطق الأعضاء التناسلية) يومياً بالإسفنج بالماء والصابون دون بقية الجسم، لأن هذه المناطق أقل عرضة للإصابة بالجفاف ويلزم تنظيفها يومياً لأسباب عدة معلومة بداهة.

كما أن استخدام المتقدمين بالعمر لمناديل التنظيف المعطرة المحتوية على الكحول أو غيره من المواد المنظفة التي تؤدي إلى جفاف الجلد، كله يجب الحد منه. بالإضافة إلى تجنب ملامسة الملابس المُهيجة للجلد مباشرة، كالمصنوعة من الصوف في الملابس الداخلية أو الجوارب.

والنصيحة الطبية أن يتم استخدام مرطبات البشرة بشكل متكرر أثناء اليوم، وخاصة بعد غسل اليدين، كما سبق لي الحديث في ملحق الصحة بالشرق الأوسط قبل عدة أسابيع عن دور مرطبات البشرة في حماية الجلد. مع الحرص على تجنب الأنواع المُعطرة منها لأنها تزيد في تهيج البشرة. وكذلك عدم الانسياق وراء دعايات مرطبات البشرة التجارية التي تُضاف إليها مواد يعتقد البعض أنها مفيدة ولم يثبت ذلك أو أنها تسبب تهيجا جلديا. فإضافة مواد مثل إلاستين أو كولاجين لا فائدة طبية لها في صحة البشرة، وكذلك المستحضرات المحتوية على فيتامين إي التي تسبب تهيجا جلديا. وتعتبر الكريمات المحتوية على مادة يوريا أو حمض ألفا هايدروكسي فعالة في ترطيب البشرة وإزالة القشور وتخفيف المعاناة من تهيج الجفاف لكن لا تُستخدم على الجلد المتشقق.

ويظل ترطيب الهواء في المنازل عبر استخدام المكيفات المائية أو أجهزة إصدار البخار، يظل ذا مفعول قوي في تخفيف أعراض جفاف الجلد وغيرها من تداعيات جفاف الهواء بشكل عام على الرئتين والعين والأنف وغيرها من مناطق الجسم.

وكانت العديد من المصادر الطبية قد تحدثت عن دور الأدوية الخافضة للكولسترول من نوع ستاتين في ظهور حالة جفاف الجلد لدى المتقدمين في العمر، وعرضت الدكتورة ماري أن زغاريا في عدد إبريل الماضي من مجلة يو أس فارماسيست العلمية جوانب منها وأشارت إلى أنها قد تسبب جفافاً شديداً في الجلد.

الشرق الأوسط

JOKAR







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:26 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir