العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات الترفيهيـــــة > منتدى عَجَـائِبُ الصُــوَر
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2010, 12:26 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية Nujoud
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

Nujoud غير متصل


رمضان في إندونيسيا .. أفراح وطاعات

.


بسم الله الرحمن الرحيم

مع حلول هلال رمضان ضيفا في سماء الجزر الإندونيسية تتبدل الحياة وتزدهر وتعم البهجة والفرحة في كل مكان ويتم تبادل التهاني بين السكان ،ويشمر الجميع استعدادا لموسم الطاعات والصدقات... لكن قبل التعرف على الأنشطة الرمضانية في إندونيسيا التي تعد من أكبر البلدان الإسلامية من حيث عدد السكان لابد أولا من التعرف على تاريخ الإسلام في هذا البلد.

لمحة تاريخية:

دخل الإسلام إندونيسيا من خلال السفن التجارية القادمة من سواحل جزيرة العرب المحملة بالبضائع يصاحبها أخلاق التجار المسلمين التي تنبع من عقيدتهم ، وكثيرا ما كان التجار يتخذون بضاعتهم وسيلة للاتصال بالناس والعمل على دعوتهم.
وتشير المصادر أن التجار المسلمين من الهنود والفرس والعرب قد وصلوا في القرن التاسع الميلادي إلى مدينة "قدح" إحدى الولايات في شبه جزيرة الملايو .
وساعد على انتشار الإسلام دخول عدد من الأباطرة والملوك من حكام الجزر في الإسلام مما شجع بقية السكان وأفراد الشعب على اعتناقه.
ولما دخل كثير من السكان في الإسلام وحدوا صفوفهم وأسسوا عدة ممالك إسلامية منها مملكة مالاقا في الملايو ، ومملكة برلاك في سومطرة التي زارها الرحالة العربي ابن بطوطة في القرن الثامن الهجري، ومملكة بنتن في غرب جاوة أسسها السلطان "حسن الدين" في القرن التاسع الهجري ومملكة ديماك في وسط جاوه ومملكة متارام في شرق جاوه .
ويقدر تعداد سكان إندونيسيا( 217) مليون نسمة وحسب إحصاء عام 2002م ، أكثر من 92% منهم يعتنقون الإسلام لذلك فهي تعتبر أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان.
ويبلغ عدد المساجد الكبيرة في اندونيسيا وحدها بنحو من 100,000 مسجد . في حين يبلغ عدد المساجد الصغيرة حوالي نصف مليون مسجد تؤدى فيها الصلوات الخمس وتدرس فيها العلوم الإسلامية وتحفيظ القرآن الكريم .

استقبال الهلال:
وتتحرى وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية وهيئة أهلية أخرى هلال شهر رمضان من خلال المراصد التلسكوبية والشهود ، وتعقد اللجنة اجتماعا لإعلان دخول شهر رمضان ، وبمجرد إعلان دخول الشهر الكريم تنتشر البهجة والفرحة في أرجاء البلاد وتبدأ التهاني والمباركات ويرى الأطفال وهم يحملون الشموع والفوانيس ويسيرون بها في الشوارع وبين البيوت للتعبير عن فرحهم ، كما أن المسحراتي يطوف هو الآخر الشوارع لإعلام الناس بدخول الشهر وإيقاظ النائم منهم لتناول طعام السحور، كما هي حالة المسحراتي في بعض البلاد العربية .
تزيين الشوارع بشعارات رمضانية ومصابيح خاصة في بعض المناطق ، ويتم تنظيف المصالح العامة والمساجد ومجالس العلم للتهيئة بالأنشطة الرمضانية .

طعام الفطور:
وعادات المسلمين في الإفطار في رمضان أن تجتمع جموعهم في المساجد قبل أذان المغرب لتناول طعام الإفطار، وتوضع الأطعمة على الأرض، بعد أن يتم نقلها من المنازل، ويجلس الجميع قبل الأذان للإفطار جنبًا إلى جنب، الأغنياء والفقراء، والصغار والكبار، كما تقام موائد إفطار جماعي في عدد من الفنادق الكبيرة، وأيضا في منازل الأغنياء وبعض رجال الأعمال .
وبعد الإفطار يؤدي الجميع صلاة المغرب جماعة .
هناك العديد من أنواع الأطعمة المحلية التي تزين موائد الإفطار ،لكن الأرز هو الطعام الرئيسي في إندونيسيا، والذي يؤكل مسلوقًا أو مقليًا ، ويطهو الإندونيسيون طعامهم في حليب جوز الهند والزيت، وأحيانًا يقدمونه مغلفًا في ورق جوز الهند أو الموز. ويمكن تقديم الأرز مع اللحم أو السمك أو الخضار، أو مطعَّمًا بالتوابل الحارة فقط. واللحم الذي يؤكل في إندونيسيا هو لحم الجاموس المائي والبقر والدجاج وبعض المناطق يؤكل فيها لحم الغزال. كما تُعَدُّ الذرة طعامًا رئيسيًا في بعض المناطق. وتقبل الإندونيسيين على نوع من الحساء عبارة شوربة حلوة والمسماة " قولاك " وتتكون من عصير جوز الهند والسكر الأحمر والموز والقمح المجروش.
ومن أشهر الأطعمة الرمضانية التي يفطر عليها مسلمو إندونيسيا طعام يسمى "أبهم" وهو عبارة عن نوع من الحلوى أشبه ما يكون بـ الكعك ويقدم التمر إلى جانبه.

صلاة التراويح:
أما صلاة التراويح في إندونيسيا فيؤديها المسلمون ثمان ركعات في بعض المساجد، وفي بعضها الآخر تصلى عشرين ركعة؛ ولا تلتزم تلك المساجد في أغلبها ختم القرآن كاملاً، بل تقرأ في صلاة التراويح ما تيسر من القرآن؛ وقد تتخلل صلاة التراويح أحيانًا كلمة وعظ، أو درس ديني .
وتشارك النساء في صلاة التراويح، يصلين من وراء ستائر خاصة بهن، موضوعة في مؤخرة المسجد .

دروس العلم:
وتنشط دروس العلم الشرعي، وحلقات تلاوة القرآن خلال شهر رمضان الفضيل؛ حيث تزدحم المساجد بالمصلين وطلبة العلم من أهل البلاد هذا فضلا عما تستضيفه الدولة من بعض أهل العلم من خارج إندونيسيا ليدلوا بدلوهم في هذا الموسم المبارك، و تُقام الدروس ومدارسة القرآن الكريم بعد صلاة العصر كل يوم.

العلاقات الاجتماعية:
ومن العادات المتبعة ، أن المسلمين ينتهزون فرصة هذا الشهر ليتصالح المتخاصمون، ويتسامح المتشاحنون، ويتناسوا ما وقع بينهم من خلاف ، ويتم عقد حفلات التصالح هذه عادة في المساجد، ويشرف على ترتيب مجالس الصلح وجهاء الناس وعلماؤهم .
كما يحرص الإندونيسيون خلال شهر رمضان على تبادل الهدايا والأطعمة بين الأهل والجيران لتزيد روابط المحبة بينهما.

السحور:
عادة ما يستيقظ الإندونيسيون على تنبيه المسحراتي الذي يجوب الشوارع والأزقة وينتقل من بيت لآخر يوقظ النائم وينبه الغافل لتناول طعام السحور ، ووظيفة المسحراتي من الوظائف الهامة خلال شهر رمضان حيث ينام الإندونيسيون في وقت مبكر من الليل ونادر ما توجد بينهم عادة السهر ، لذلك يحتاجون لمن يوقظهم.

الاحتفال بالعيد:
تتحرى هيئتان أحداهما حكومية والأخرى أهلية هلال شوال وما إن تتأكد من ثبوته يتم إعلان انتهاء الشهر الفضيل ودخول شهر شوال حيث يبدأ المسلمون في الاحتفال بالعيد ، فيخرج الجميع صغارًا وكبارًا رجالاً ونساء إلى الخلاء لأداء صلاة العيد وتقام الاحتفالات في كل مكان ويتم تبادل الزيارات ويخصص اليومين الأول والثاني للأهل والأقارب والجيران، والأيام بعد ذلك للأصدقاء في العمل أو المدارس.
إن مظاهر الفرح والبهجة التي تغمر الإندونيسيين مع قدوم مواسم الطاعات لتعبر عن العاطفة الإسلامية الجياشة التي يتمتع بها أفراد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان.


يتبــــــــع






التوقيع

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.

(http://is.gd/pkCCGc)
رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:16 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir