جمعة الغضب..جمعة الإنذار .. جمعة الحرية
جمعة الرحيل..جمعة الكرامة .. جمعة الثأر
أصبح ليوم الجمعة الذي كان كبيرا وسيبقى كبيرا بفضل الله تعالى
عدة أسماء جديدة، اكتسبها من وصف الناس له...
فقد رحل الرئيس التونسي الهارب يوم جمعة... ورحل رئيس مصر المخلوع يوم جمعة
وبات الناس يتسائلون كل جمعة : من سيرحل؟
هكذا صار يوم الجمعة علامة قاتلة أمام أعين حكام ترفضهم شعوبهم
ترفضهم ولايستفيدون من الدروس التي أعطيت للذين رحلوا قبلهم
فهذا يُمترِس قناصيه على السطوح المجاورة للمساجد، وهذا يحاول أن يشغلهم
يوم الجمعة بأي شيء، كأن يوم الجمعة لا تليه جمعة أخرى أو كأن العام
ليس فيه خمسون جمعة وهذا لم يجد شيئا فاكتفى بوضع يده على قلبه في انتظار
أن تطوي الشمس يوم الجمعة هذا، ليفرح ببداية أسبوع جديد من
حكم مفروض على شعب سئم منه لعقود وليفرح بكرسي يعتقد أنه الوحيد القادر
على الجلوس عليه، والشعب غير قادر على إنجاب شخص في مستواه...
تتوالى أيام الجمعة، فتسيل الدماء ، وتشيع الجثامين، ويُهدّد الأمن ، وتُلعب
كل الأوراق وأهمها ورقة "الأجندة الخارجية" ،، ويلبس الشعب كل التهم
بيد أن المتهم الأول هو الحاكم،، ذلك وببساطة لأن رحيله ممكن وسهل
ورحيل الشعب من سابع المستحيلات...
اليوم قد يندم هذا الحاكم أو ذاك عن استغلاله السلبي للدين لتثبيت كرسيه
لأنه لو لم يفعل ذلك لدفعه جنون السلطة وحب الكرسي لأن يصدر قرارا
يتم بموجبه حذف يوم الجمعة من أيام الأسبوع ..
آرى آن يوم عيدنآ بآخر كل آسبوع آصبح عيدآ
لرخص آلدم آلعربي كآنت الجمعة لتجميع المسلمين على قلب واحد محب
مخلص لله وحدة وآلان جعلوها للفساد وتفرق
القلوب وذرف الدموع على دماء أب وأخ وزوج وآبن
وجآر فيآلله آلى متى نهين هذا اليوم فقط لحفظ جبروتنآ
وكرسي زآئل لن يدوم جلوسنا عليه آلى متى نهينه
فقط لاجل دولة او طائفة لما نفرق كلمتنا وبلادنا
كعرب وآخوة فقط حتى نحقق آهداف وأحلام
ليست لنا بل لعدو آستطاع استغلالنا لمصالحه
الى متى تهآن عروبتي لاجل قلوبآ لاتحمل لنا آلآ كل
حقد وكره لي ولاخوتي ولعروبتي الى متى ..؟؟؟
روح آلسمآء
العرض الشجري
