قيثاارة الليل وقالوا رجل كبير

هي في الثلاثين وهو في الخمسين


كانت صدمة بالنسبة له حينما علم
بحبها له بالرغم فارق العمر الذي بينهما
هو أيضا يحبها ....
و لم يفكر يوما بأن يلمح لها مجرد تلميحا بمشاعره
هي تعرف عن حياته الكثير .....
ألم يكن معلمها الخصوصي لدروس العزف على البيانو لمده
سنتين ....
وجدت فيه الرجل الناضج العاقل شاعريته وأصابعه الذهبية التي كانت تتراقص برشاقة على أصابع البيانو
وألحانه التي ملئت العالم أنغاما ..
وإحساسه الذي يأسر القلوب
.لم يتزوج قط ....لأنه لم يجد من تفهمه
حتى تعثر بحبه هذا
......ولكن .......
عندما ظن ان قطار الحب قد فات ......
جاءت لتحي الأمل في قلبه من جديد
وفي لحظة اعتراف بينهما بعد محاولة يائسة في الابتعاد إلى الأبد
وفي حديث ذو شجن
هتفت بلهفة وبلا تردد حينما
تلاقت اعينهما المليئة بألم الحائرين








هي ---
عمر ...

رأيت عيناك بالأمس حبيبي رأيتها
بعد عذاب من الانتظار
رأيتها بكل شوق ولهفة رأيتها
- وأنا أسبح في بحر من الآمال .
رأيتها وأنا أهيم في سماء الهيام
عيناك الوقورة تخبئ لهيب يحرق الغرام
بسمة تداعب شفتاك وهي ترتشف معاني الكلام
تنهيدة تحررت من لهيب صدرك تعانق روح الجمال
أتراك حبيبي تهيم كما أهيم أنا من عشق وغرام

هو ....ملتزم الصمت وقد ألجمته المفاجأة
هي .......في إصرار



في مكان ما داخلنا ....يسكن حبي وحبك
فلما الصمت !؟
حان لأرواحنا أن تتلاقى ..
فلما الصمت ؟
عبير غرامنا يسكن الأجواء
فلما الصمت !
في داخلنا بركان حب ثائر يخمد حين تتلاقى كفينا
فلما الصمت !!


أحاسيس صامتة. وكلمات متعثرة ؟!


زفرات الهوى تشع من جمرات شوقنا
ألن نطلق العنان؟


ألن نطلق العنان لمشاعر عشواء ملتهبة
تحرق نيران الشوق وقسوة البعد وهيمنة الخجل ؟؟


ألن نطلق العنان؟


لدفء الكلمات وفرحة اللقاء نطفئ بها حرارة الاشتياق؟

أيها الرجل .


أحبك حبا مترف الإحساس

وأستنشق نسمات عشقك من الصباح حتى المساء
مرت الساعات في شبه بكاء .

تنتظر بجنون أن نطلق العنان
صمت شفاهك يكاد يمزقني
وضياع داخل عينيك يكاد يسحقني


أيها الحبيب
متى تغرد أنفاسي احتفاء .وتتسابق شهقاتي هياما
..لأحتضن كلماتك وأغرق في بحر نظراتك


هو بلهفة وحيرة .....

شروق

أخشى أن أسرق عمرا هو في ذاته الجمال
حبيبتي كُفّْـّي فقد فات من العمر ما فات
أخشى عليك من لحظات الندم فتسكنني
الأوجاع والأحزان
وما الشيب إلا عيبا لا تعشقه الفتيات
أما رأيت بالأمس الصديقات ثغرهن المبتسم
مفضوحا بالسخريات

حينما امتلأت عينيك لي عشقا ينطق بالآهات

قلن كبير ...عليك كبير

ألا تخشي حبيبتي لوم اللائمين
أخشى حبيبتي أن يجتاحك الندم
أخشى حبيبتي من الجراح ومن الألم
أخشى أن يكون عشقك مجسم من الوهم




هي


يلمنني الناس بغيرة أو بجهل أو بحقد دفين
قالوا كبير عليك كبير
لا يعلمون ما يحمله قلبك من كثير
شباب وعمر في الغرام ليس بالقصير
لا يعلمون حبيبي كم من العشق أنت مليء

وهل يعقل الصغير من الشباب ما يعقله
قلبك وعقلك الكبير حبيبي لا تترك قلبي وحيد


فأنا من عشاق الغرام العتيق
.....
غرام لا يعقله ولا يتقنه إلا رجل بأيام عمرك المديد
غرام لا يعقله شاب أحمق
لا يفرق بين الحب والقديد
رجل أنت والرجولة في هذا الزمن قليل
فهل أنبذها وأعشق فتى لا يفرق
بين الشعر والشعير
فليذهبوا جميعهم إلى الجحيم
لن أهجر رجل في العشق خبير


كانت لحظات حاسمة في حياة الحبيبين



انتهت بزفاف سعيد