العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-13-2006, 06:34 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية JOKAR
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

JOKAR غير متصل


القرآن وكفى مصدرا للتشريع!!!

يتوقع أن يثير كتاب أحمد صبحي منصور الجديد الموسوم "القرآن وكفى مصدرا للتشريع الإسلامي" جدلا واسعا خصوصا أن النقاشات لم تسكن حتى الآن بشأن كتاباته ورؤاه السابقة عن "القرآنيين" وضرورة الأخذ بالقرآن وحده في التشريع الإسلامي.

ومنذ البداية يعلن المؤلف وهو كاتب وباحث إسلامي من مصر أنه لا يعمل في كتابه هذا على اتهام القارئ، بل على الحوار معه إيماناً منه بأن الفطرة الإسلامية لدى كل مسلم عائق تنبض في قلبه بالحق. وإذا حدث وتراكمت على هذه الفطرة موروثات تخالف الحق فإن آيات القرآن العزيز كفيلة بتنقية هذه الفطرة لتعود إلى صفائها الأول الذي كانت عليه في عصر النبوة الذهبي الإسلامي.

ومنهج الكاتب في هذا الكتاب هو البحث كما يبدو وهو أنه يدع الحقائق القرآنية تتحدث من خلال الموضوع الذي يعرض له. إذ كما يقول، يستسهل بعضنا أن يؤمن بكتب أخرى تكتسب لديه قداسة ويضعها إلى جانب القرآن العزيز، وبعضنا يعتقد أنه يكفيه أن يؤمن بالقرآن وأنه لا يضره أن يؤمن بكتب أخرى مع القرآن كتبها الأئمة ونسبوها للنبي صلى الله عليه وسلم.

ولو تدبرنا كلام الله العزيز في القرآن الكريم لتأكدنا أن القرآن الكريم ليس محتاجاً لهذه الكتب البشرية، فالقرآن الكريم ما فرط في شيء، ونزل تبياناً لكل شيء، وجاءت به تفعيلات كل شيء يحتاج للتبيّن والتفصيل. فالقرآن الكريم هو الذكر، وهو الحكمة، وهو الصراط المستقيم، وهو الحق الذي لاريب فيه. والقرآن في النهاية المصدر الوحيد للإسلام، هذا ما ينبغي أن يكون. يقول الله تعالى في ذاته العلية: "ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحداً واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدِّل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحداً" فالله وحده هو الولي الذي لا يشرك في حكمه أحداً. والقرآن هو وحده الكتاب الذي أوحي للنبي ولا مبدل لكلماته، ولن يجد النبي غير القرآن كتاباً يلجأ إليه.

والنبي بحسب الكتاب الذي قدمت له عرضا صحيفة "البيان" الإماراتية، لا يلجأ إلا لله تعالى رباً وإلهاً "قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً" والنبي أيضاً ليس لديه إلا القرآن ملتحداً وملجأ (واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحداً)، هذا بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بنا نحن؟. لنلاحظ هذه الآية "أليس الله بكافٍ عبده". ومن ثم هذه الآية أيضاً "هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض".

ألا يعني هذا أن على المؤمن أن يكتفي بالله رباً "قل أغير الله أبغي رباً وهو رب كل شيء"؟.. إن المؤمن طالما يكتفي بالله تعالى رباً فهو أيضاً يكتفي بكتاب الله في الهداية والتشريع. يقول تعالى "أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم". إن الآيات الكريمة التي تحض على الاكتفاء بالله رباً وعلى الاكتفاء بالقرآن كتاباً جاءت كلها بأسلوب الاستفهام الإنكاري، أي الانكار على من يتخذون أولياء وأرباباً مع الله، والذين يتخذون كتباً أخرى مع كتاب الله.

ولقد أوضح رب العزة أن في الاكتفاء بالقرآن رحمة وذكرى للمؤمنين "أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ". ضمن رحمة الله بنا أن فرض علينا كتاباً واحداً ميسراً للذكر، ومصوناً عن التحريف وجعله واضحاً مبيناً، له بداية وله نهاية، ولم يتركنا إلى كتب أخرى كتبها بشر مثلنا يجوز عليهم الخطأ والنسيان والهوى والعصيان، ثم هم مختلفون متناقضون، ولا أول لكتبهم ولا نهاية لها.

ثم يذهب المؤلف أحمد صبحي منصور إلى القول: إننا في سورة الفاتحة ندعو الله فنقول: "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ" والصراط المستقيم هو القرآن الكريم الذي يقول تعالى عنه: "وهذا صراط ربك مستقيماً قد فصَّلنا الآيات لقوم يذكرون". ثم يأمرنا باتباع القرآن الصراط المستقيم دون غيره: "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، فالله تعالى أوصى باتباع القرآن صراطه المستقيم، ونهى عن اتباع غيره من السبل حتى لا يقع المسلمون في التفرق والابتعاد عن سبيل الله.

وحدث ما حذر منه رب العزة فاختار المسلمون أحاديث نسبوها للنبي صلى الله عليه وسلم واختلفوا في أسانيدها، وقام "علم الحديث" على تنقيح تلك الروايات وتلك الأسانيد، وقوله تعالى "ولا تتبعوا السبل" أي لا تتبعوا الطرق، فالسبيل هو الطريق، ومن العجيب بحسب الكتاب، أن علماء الحديث يقيمون تلك الأسانيد وتلك الروايات على سلاسل و"طرق" فيقولون إن الحديث من "السلسلة الفلانية"، وإن تلك الرواية جاءت من "طريق فلان"، أي إنهم حين نكبوا الصراط المستقيم ونبذوه وقعوا في اتباع السبل وتناسوا قول الله تعالى "ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله"، وتلك السلاسل والطرق التي قام عليها علم الحديث أوقعته في تفرق واختلاف لا ينتهي، وصدق ما نبأ به كلام الله العزيز.

والله تعالى حذرنا من التفرق وقال لرسولنا صلى الله عليه وسلم: "إن الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء" أي أمره بالتبرؤ ممن فرقوا دينهم، والنبي يوم القيامة سيعلن براءته من أولئك الذين تركوا كتاب الله وهجروه جرياً وراء مصادر أخرى ومعتقدات ما أنزل الله بها من سلطان "وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً، وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين، وكفى بربك هادياً ونصيراً".

إلى أن يقرر المؤلف بأنه يستحيل هندسياً أن يكون هناك أكثر من كتاب واحد يوصف بأنه الصراط المستقيم. وعلم الهندسة يقول إن الخط المستقيم هو أقصر ما يوصل بين نقطتين، ولا يمكن أن يتعدد أكثر من خط مستقيم واحد بين نقطتين، وعليه فالصراط المستقيم أو الخط المستقيم في دين الله تعالى لا يتعدد، وطالما هو الكتاب الحكيم الكامل التام فليس معه كتاب آخر.

ومع أننا - يقول المؤلف - ندعو الله في صلاتنا بأن يهدينا الصراط المستقيم، فإننا في العادة نكون غافلين عن معنى الصراط المستقيم، وذلك بسبب إبليس الذي حدد مهمته في إبعادنا عن الصراط المستقيم وتحويله إلى طرق وسبل شتّى "قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم". والكتاب صادر عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت.

العربية

JOKAR







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir