متابعات - الرياض :
كشف الدكتور عبد الإله بن محمد المؤيد رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات "وقاية" عن وجود منظمات وخلايا خارجية تحاول استهداف المملكة وأمنها ودينها ومقدراتها عن طريق تهريب المخدرات وتوزيعها داخل البلاد وبالمجان بشرط أن توزع على السعوديين، وذلك لمعرفتهم بثقل ودور هذه البلاد عالمياً فهي قبلة المسلمين. وأشار الدكتور المؤيد إلى تفشي المخدرات بين شباب المملكة وفي سن مبكرة جداً، حيث تم اكتشاف تعاطي أطفال لم يتجاوزوا العشر سنوات للمخدرات في المملكة، مشيراً إلى أن المجتمع السعودي يعاني مثل باقي دول العالم من المخدرات وانتشارها، حيث أصبح لا يقتصر على الشباب بل بدأ خطره ينتشر في أوساط الفتيات.
وقال رئيس الجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات "وقاية" خلال كلمته في حفل تدشين ورشة عمل بعنوان "المخدرات والشباب في المجتمع السعودي"التي افتتحها الدكتور محمد العقلا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي نيابة عن الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية والتي تنظمها الجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات "وقاية" بالتعاون مع منظمة اليونيسيف في فندق هوليدي إن في الرياض:" أن دعم الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية لنا هو الحافز الأول للجميع لمحاربة المخدرات بجميع أنواعه، حيث إن الأمير نايف يعتبر ويؤكد دائماً أن المخدرات هي العدو الأول، وأن الدول حريصة للقضاء على آفة العصر، وما هذه الورشة إلا أكبر دليل على صحة ما أقول". وحمل بعض الأسر والآباء مسؤولية وقوع أبنائهم في براثن المخدرات، حيث إن تفاخرهم فيما بينهم بجهلهم بأنواع وأشكال المخدرات هي من تسببت في وقوعهم، فالأبناء يتعاطونها داخل بيوتهم وهم لا يشعرون نتيجة هذا الجهل، ودعا الآباء بضرورة معرفة ما يدور حولهم لكي لا يكون أحد أبنائهم – لا قدر الله- مدمناً للمخدرات.
من جهته أكد الدكتور محمد العقلا، أن هناك خططاً وبرامج مشتركة بين وزارته ولجنة مكافحة المخدرات والجمعيات الخيرية، لتوعية أفراد المجتمع السعودي من أثرها، وعلاج الخلل التي تنتجه المخدرات. وأضاف وكيل وزارة الشؤون الأجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي أن هناك تبادل معلومات بين وزارة الشؤون الاجتماعية وجميع الجمعيات المعنية في مكافحة المخدرات، مبيناً أن إقامة مثل هذه الندوات والورش التوعوية، وحرص جميع هذه الجهات على تبادل الخبرات والتنسيق مع مؤسسات عالمية كاليونيسيف شاهد على الجهود التي تبذلها جميع مؤسسات المجتمع الحكومية والخيرية للقضاء على المخدرات في المملكة. فيما نوه إسماعيل الأزهر ممثل منظمة اليونيسيف في المكتب العربي في الرياض بأن مشاركتهم في الورشة دليل على الشراكة الاستراتيجية بين جمعية "وقاية" و"اليونيسيف" في تقديم برامج توعوية ووقاية للشباب المملكة وتبادل للخبرات، وفقا لمعايير دولية، مشددا على دور المسجد والمدرسة والأسرة في توعوية أفراد المجتمع، وتمنى أن تخرج هذه الورشة بتوصيات يتم فيها مشاركة الشباب أنفسهم حتى يتم تقويم ما يتعرضون له بشكل سليم وصحيح.
واعتبر الدكتور فائز الشهري الأمين العام المساعد للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأسواق السعودية ناشطة لتوزيع المخدرات، حيث إن 83 في المائة من المجتمع السعودي هم من فئة الشباب الذين يتم استهدافهم من عصابات المخدرات. وذكر الشهري أن المجتمع يشجع على تعاطي المخدرات وهم لا يشعرون من خلال بث طرائف عن المتعاطين توحي بقبول هذه الفئة، متمنياً أن تتنوع أساليب التوعية وأن تشمل التوعية الاجتماعية والنفسية والدينية. موضحا أن المتعاطي يحتاج يومياً إلى 500 ريال تقريبا للصرف على المخدرات، وأنه إذ لم يجد هذا المبلغ يلجأ إلى السرقة أو بيع عرضه
العرض الشجري
