كتبت - حنان محمد :
عزيزي القارئ للحظات أفتح التلفاز وشاهد إحدى القنوات الغنائية ستجد المطرب يغني باللهجة الخليجية والآن أخفض صوت التلفاز إلى درجة الكتمان ماذا ترى …
شاب وسيم يرتدي الجينز وهو يرقص وحوله فتيات يرقصن ..ما نشاهده الآن في الفيديو كليبات لا يمت للخليج بصلة لا من قريب أو من بعيد سوى كلمات الأغنية فقط وإنما تشاهد كليب أجنبي بداية من الفنان إلى الإخراج ..
ونبدأ بالفنان الخليجي ولا تنسى (الخليجي) ما نراه الآن في الأغنيات الخليجية أن الفنان (طلع من ثوبه)كما نقول في للهجتنا .
لست ضد أن يابس الفنان الجينز والتي شيرت ولكن أنا أرى أن الأغنية الخليجية سفيرتنا للعالم التي تمثلنا كخليجيين فنحن بهذا اللباس نفقد الكثير مما يميزنا عن بلاد الشام والعراق ومصر وغيرهم لماذا هم إذا تغنوا باللهجة الخليجية ارتدوا الزي الخليجي …
ونحن أصحاب الأرض نجد الحرج من أن نخرج (بالثوب و الغترة ) , قد يعتقد البعض بأنني معقده واحمل تفكير متخلف ولله الحمد لست كذلك ولكني أحترم هويتنا كخليجيين .
أما من ناحية الإخراج فكل ما يحدث في الفيديو كليب لا تقبله عادتنا ولا تقاليدنا ولا ديننا الحنيف . فكيف لمجتمعاتنا تقبل الإسفاف لدرجة احتضان الفنان للفتاة التي تشاركه تمثيل الأغنية كما حدث في أغنية للفنان سلمان حميد التي تبث على قناة نجوم وهي من كلمات حمدان المكتوم والحان فايز السعيد .
وكيف لمجتمعاتنا تقبل إهانة المرأة بالشكل الواضح .. أصبحت الأغاني الخليجية تعتمد على هز الوسط و الاحتضان والتقبيل …
وماذا بعد ذلك وما الذي يخفيه لنا المستقبل …
الفن الراقي يأتي من رقي الفنان ذاته إذا لم يحترم فنه فلن يجد من يحترمه وإن وجد من يقبل فنه و إسفافه الآن لن يكون في الغد معه..
في الأخير …
نحن مازلنا مجتمع تحكمنا الكثير من العادات والتقاليد ودين يرفعنا كبشر ولسنا كحيوانات في غابة .
JOKAR
العرض الشجري
