.
* ـ قبل أيام ذهبت إلى أحد الخياطين رغبة في تفصيل ثياب جديدة، وحينما كان الخياط يقوم بعملية أخذ المقاس فاجئني بسؤال عجيب ـ حينما أراد قياس طول الثوب ـ وقال لي : هل تريده ثوب إسلامي ؟
حقيقة دهشت من هذا السؤال، فباغته بسؤال سريع : ما هي الديانات المتاحة لديك في تفصيل الثياب ؟ فنظر لي نظرة استغراب، وقال : هل للثياب ديانات ؟ عندها اقتنع أنه أجاب نفسه بنفسه .
حقيقة أنا لا ألوم هذا الخياط البسيط، ولكنني ألوم المستوى الفكري عند البعض حينما يأسلمون الأشياء، فنسمع عن (عرس إسلامي) (نشيد إسلامي) وآخر المستحدثات العجيبة (مايوه إسلامي) ، والله إنها لمن الحقارة والسفالة أن نضع كلمة أسلامي بجوار كلمة مايوه .. ولكن هكذا أردوها أصحاب الثقافات القائمة على التأسلم .
مالذي ينقصنا لو قلنا لباس سباحة محتشم، أو قلنا عرس بلا أغاني أو موسيقى، بدلاً من إقحام الإسلام في مثل هذه الأمور .
عموماً : لا تستغربوا أو تستعجبوا لو ظهرت لكم سيارة إسلامية، خاصة إذا سُمح للنساء بقيادة السيارة .
طبعاً هذه السيارة ستكون عبارة عن دبابة مصفحة ضد الرصاص وضد النظرات وبها دربيل من الداخل لمشاهدة ما يحيط بهذه السيارة، بمعنى أصح غواصة تسير في البر .
ودمتم بخير مع بالغ أسفي، وتقديري للإسلام على تحمله كل هذه الأعباء التي اقحم فيها .
منقوووول