ماهي أغلى"واو جماعة "ذُكرت في القرآن الكريم ..؟
**********************************
- قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله
صاحب أضواء البيان:
في قوله تعالى:
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ
فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ
بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا
يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ
وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ).
قال الشيخ:
فقد بين تعالى في هذه الآية الكريمة
أن إيراث هذه الأمة لهذا الكتاب
دليل على أن الله اصطفاها
في قوله:
(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)
وبين أنهم ثلاثة أقسام:
الأول:
الظالم لنفسه
وهو الذي يطيع الله، ولكنه يعصيه أيضًا.
والثاني:
المقتصد
وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه،
ولكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات.
والثالث:
السابق بالخيرات
وهو الذي يأتي بالواجبات، ويجتنب المحرمات،
ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي هي غير واجبة.
ثم وعد الجميع بجنات عدن
وهو لا يخلف الميعاد في قوله:
(جنات عدن يدخلونها....)
والواو في (يدخلونها):
شاملة: للظالم والمقتصد والسابق على التحقيق،
ولذا قال بعض أهل العلم:
"حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين"
ولم يبق من المسلمين أحد خارج عن الأقسام الثلاثة.
اللهم ارزقنا جنتك بغير حساب