آه ذبحتني يانمر

نمر بن عدوان...وكيف قتل زوجته وضحا...
كثيراً مانسمع عن نمر بن عدوان..في المجالس وفي الديوانيات..ولكن من هو نمر بن عدوان..؟

هو شيخ البلقا با لشام(أمير) ومن شيوخ قبيلة بني صخر عاش في أواخر القرن الثاني عشر الهجري..وتوفي في مطلع القرن الثالث عشر الهجري..!!

أما القصة:الرجل أصيب بفاجعة أصابتة..وهي مصيبة في زوجتة وضحا..قتل أقرب الناس إلية...قتل من يحبها..حباً جماً..قتل من إذا نظر

إليها زالة هموم الدنيا عن ناظرية وحاجبية...قتل أم أبنائه...ويقال أن نمر بن عدوان كان في ليلة يسُمر عند أحد جيرانه..يتبادلون الحديث والأخبار وحين ما انتهى من مجلسه وجاء عائداً إلى بيته فإذا عند فرسه زولُ

(شخص ما).أنكره..ظن أنه سارق يحل قيد الفرس ليهرب بها،،فما كان منه إلاّ ودخل بيته يمشي الهوينا ومخفياً نفسه من أجل أن لايشعر هذا الذي رآه عند فرسه فأخذ سلاحه وصوبه نحو هذا الزول(الشخص)

فرماه برمية فإذا هو يسمعه يقول((آه ذبحتني يانمر)) فلما جاء إليها فإذا هي زوجتة وضحا جاءت تتفقد الفرس بطعامها وقيدها..ففاضت

روحها ...فرجع إلى قومه الذي كان سامراً عندهم قد أصابه سهم المصيبة..فأخبرهم بما قدره الله عليه...وقال هذا البيت..!!!!
أنا وخلي فرقتنا المقادير.......يا من خبر بيدية يطرف عيون

جن جنونه بعد ذلك..وهل يلام في ذلك...أبداً..أخذه الشوق والحزن والهيام...أخذ يسلي نفسه بالمراثي والأشعار..وكانت وضحا في ذهنه ليلا نهار..!!ويقال من شدة حبه لها..يراها في نومة...كل ما نام

مرتّ..علية..ثم أنشد الأشعار فيها وقد زهد في جميع النساء بعدها...وهل يلام...يا ناس أنه الحب قد عشعش في الأنياط والقلوب والضلوع..يصعب إخراجه..وليس كمثل حب اليوم المزيف...نرجع إلى

القصة... كان أصحابة يعرضون عليه الزواج...فيقول لهم أنتم مجانين.أنتم عقولكم ناقصة...وكان يقول... أعطوني زوجة كمثل وضحا في الجمال وفي الدلال والأخلاق وفي دلها..وعفها...وكان له من وضحا

ولدين..عقاب...وسلطان...وكان نمر بن عدوان..
قد كواة الحب..والغرام..وأوجع قلبه..كان يشكو إلى أصحابة وأصدقائه من فراق حليلة...ومحبوبته..هي عينه التي يبصر بها...وأذنه التي

يسمع بها...لو كان واحد من هذا الزمان..لقال مرواح مقاط ورشاه..وربما عيد من اجل موتها...وقال المرأة بدل منها امرأة..يا رجل ما صدقت أنها تموت...صارت مثل العلقم في الفم....أبداً هذا المبدأ ليس عند بن عدوان...وكان أصحابة .وأصدقائه وخلانة يعزونه...ونمر بن عدوان..قد شغفه حبها...أصبح الهيام يكوية...الدنيا في ناظرية سوداء..إ نه

الوفاء..والمحبة..والإخلاص...عندما يتسم بها الإنسان..يكون قد بلغ مراتب الكمال...فرفع بن عدوان عقيرتة..وقال هذه القصيدة بحضور من يعزون..من الأصحاب والأصدقاء!!

حي الجواب وحَيّ منْ به يعِزين....حَيّه ثمانين ألف وألفٍ عددها
حَيّه عدد ما ناح ورق البساتين.... حيه عدد ما ناض بارق رعدها

حي الصديق اللي شفيق يعزين....أبيات في صفح الطلاحي رصدها
هوُيحسب ان الصبّر قولة يلهين....الصبر مرمرني وريقي عقدها

ياسين يا ام عقاب ياسين ياسين....يا شبه عنق الريم تمشي وحدها
بنت الرّجال وخالطٍ عقلها زين.... روايح الريحان ريحة جسدها

جتنا عطا ما سقت فيها تثامين....شيمة فهود كل من جا حمدها
للضيف لطفين وللضد قاسين....وجيرانهم ما مرحوا في ضهدها

ما سقت غير خمسة وتسعين....أصايل والكل تسبق بيدها
لو من جاب الهند والشام والصين...لابواب مصر لباب نجد بلدها

تاقف نساها في زهاها مزايين....كل النّسا ياليت وضحا بعدها
فيها خصال وافيات من الزّين....وبها مثايل ما حصينا عددها

إلىشافت إن بي غيظ قامت تراضين....مثل الشفوق اللي تلهي ولدها
ما عاتبت بالهرج الأدنى والأقصين....ولا على الجيران عضت بيدها

ولاأرثت شئ صار بين الفريقين....ولا وسوس الشيطان وأكثر نكدها
يا غصن موز ناعم با لبساتين....اللي كما بيض القميري نهدها

وجدي عليها وجد من هو سجين....متحسر يشرب كرابة كمدها
أو وجد شيهان شهر من شياهين....قصّوا سبوقه با شهب الملح لدها

من لامني يبلى بجن الفراعين....وما زال با لدنيا يعيش بنكدها
ما أنساه أنا والله دين بثر دين....ما دام روحي ما لجت في لحدها
وصلوا على من بين الحق تبيين....محمد المختار ما دوّى رعدها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قصيده موجعه...قصيدة تنم عن الندم والحسرة..ولكن الرجل لم يذم صهره..بل أثنى على زوجته أيم أثناء...والله لقد قال كلمات...تسجل بماء الذهب...وللموضوع تفصيل...

كان نمر يوماً يسند على جاره حمود العرفجي..ويشكو حاله...يشكو من نكد الزمان..يشكومن هذه المصيبة التي ألمت به..وكان يقصّد با القصيده جديع بن ملحم شيخ قبيلة المنابهة من عنزة..وقال..

البارحة فزيت من غبهة النُّوم....جاني حبيبي واختفى عقب ما جان
فزيت مذهولاً من العقل معدوم...مالي بعد وضحا خليل وخلان
طيفٍ تصور لي خياله من حلوم...وأصبحت من حلمي حزينا وحيران

يلومني بموالفي كل ميلوم....قالوا سفاهة زاد نمر ابن عدوان
عسى توطّا لايمي دولة الرّوم....ولاعسى يا طاة رهطٍ من الجان
الله نِشد يا حمود عن معرفة يُوُم....وحنّا ثمان سنين يا حمود جيران

يا حمود يظهر لك صديقٍ من القوم....ويظهر من الربع الموالين عدوان
يا جديع يا مشكاي يا مغني الكوم....فقد الخليل مصيبتي يا بن قبلان
بكيت أنا وعقاب يوم بعد يوم....جار الزمانن وباغت اليتيم سلطان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نمر ذكر ابنه عقاب وسلطان...ويبدوا أن عقاب هو الكبير...وعقاب يقال أنه قد وصف والدته بوصف...فقال أبوه هذا بلا ابوك يا عقاب...(والوصف

حسب علمي أن خصرها كان حنيف..كما يقولون عود خيزران....وكان نمر قد خطب امرأة فقال عقاب لأبيه أن خصرها ليس كمثل خصر أمي...

(بدينه)...وأنا اقول لو عاش نمر بن عدوان وشاهد نساء اليوم...ماذا يقول..نساء اليوم الله المستعان تأكل الطلي المفطح وحده...
أما سلطان فمن القصيدة انه صغير في السن...ولم يصل إلى سن التميز...
طبعاً رد جديع بن قبلان الملحم على نمر بن عدوان..وقال:
يا نمر ما صابك من الله مقسوم...الله بخلقه ماين يابن عدوان

إن مات حي قيل يا نمر مرحوم...أطلب لمفقودك من الرّب غفران
القصيده طويلة...ولكن أتينا با الشاهد...

كذلك ارسل نمر بن عدوان هذه الأبيات إلى جديع بن قبلان...

ياراكب اللي تودع البعد قُربي....محاص هيق جافلاً من مغابي
حوران شرق وأودع الشام غربي....حمص وحماه أدنى منازل أحبابي

سلّم على اللي مد حبلٍ قصر بي...جديع شُوُق معورجات الثيابي
يا جديع ابن فلان خان الدهر بي....خانت لياليها مع أيا مها بي

طير الهوى ياستر موضي كفخ بي... مثل الخزامي وسط بيتي عتابي
في مخلب له للكواكب شهر بي....حتى تعلا فوق غر السحابي

هام الجنوب وهام شرق وغربي....والهقوة انه للشمال انتوا بي
في دق سلك العنكبوت انحدر بي....ويا جديع من حفرة حضُوضُا رمابي1"
شوكٍ وعاقولٍ وحلفا بدربي.....وطلمست دنياي والنور غابي

في محمل وصط البحر وانكسر بي....وبمصافق الأمواج لا واعذابي
مال الدهر يا جديع ماج البحر بي...تجاذبني مظلمات الغبابي
جاب الطبيب ودارني وفتكر بي....ولا ظنتي غير الشهادة لقابي..
،،،،،،،،،،،
حضوضا...أعتقد وحسب المعلومات لدي ..أنها حفرة أمرها عجيب وسرها غريب...وهي تقع بين طبرجل وسكاكا...وهذه الحفرة هي مستوية على سطح الأرض..ولونها الخارجي أبيض(صبخا).وكل من اتى أليها ودخل بها..ذهب وابتلعته هذه الحفرة..

طبعاً رد جديع بن ملحم وقال:
يا راكب من عندنا فوق هربي....يشدن هريف أمسولعات الذّيابي
حيل يخلّن نازح الّد وقربي....بنات هريشٍ من مجاذب ركابي
القصيدة طويلة....

وقد قيل أن نمر بن عدوان توفي متأثراً بمصيبة زوجته...متأثراً بحبها...أنه الوله..والشغف...وكانت وفاته في عام1300هجري


اخوكم

بن عجلان