:
:
:
هَذَا الغِيَاب الِلي خَذَانَا } عَلَى وَين !
كِلٍّ مَع الأَيَّام عَاش بـِ " سِكَاتَه " ,
نَزعَل .. ونتضَايَق ..
و نبعِد .. وبَعدِين !
كِلٍّ يدَوِّر لَه / عُذر فِي حَيَاتَه ,,
وَعَادِي إِذَا طَال " الجِفَأ " فَوق شَهرِين !
يِمكِن " يمُوت " ولا دَرَى عَن وفَاتَه ..
:
:
يَاصبَاح المُتعَبِين
الوَاقفِين بـ سِكَّة المَجهُول آلاف السِنِين
المُثخَنِين .. بـ أَلف جَرح
وأَلف دَمعَة
وأَلف حِيرَة
وَمالُهم سِيرَة سُوَى " النَّاي الحَزِين "
يَعزفُون أَيَّامُهم
يَعزفُون آلامُهُم
يَعزفُون أَحلامُهُم
وخَارِج أَسوَار المَدَى " صَمت وَحَنِين "
وَمَا دَرَى عَنهُم سِواهُم
ولا شَعَر فِيهُم سِوَى هَمّ .. وأَنِين
وكِلّ مَاالشَمس أَطلِقَت حِزمَة ضِيَاهَا
وغسَلَت بِالنُّور " عَتمَة لِيلَة البَارح "
وَبَثَّت مِن دِفَاهَا
دَاعَبَتهُم بـِ إِبتِسَامَة مِن أَشعَّتهَا وقَالَت :
يَاصَبَاح المُتعَبِين
مِن مَلايِين السنِين !
:
:
:
لَيه غَابُوا ..؟
لَيه كَانُوا سُكَّر الدِّنيَا .. وذَابَوا !
فَاح بُنّ
وفَاح لِيل !
وحَرَّك الوَقت الكُؤُس المُستقِرَّهـ
وأختفَوا مِثل السِكَاكِر فـِ الليَال
وقَهوةٍ يَانَادِل الأَحزَان " مُرَّه "
لـِ ذَائِقَتِكُم وَأَروَاحِكُم العَذبَة