أيتها السماء ..أمطري حزناً بِ غيابهَا ..
حتى ينفلق النور في عينها رخاءً من غير دموع تبكيها ..
تبدل الضياء .. سواداً .. حتى أصبح صياح الثكالى مدوي بحينا القديم ..
ولطخ خدودهن يرى في العينِ مدرارا ..
كيف للأرض من جسدكِ ترتوي وسقياَ غيابك زاد أرضي تصدعاَ ..
وصدى صوتك ألذي أبتاع حزني للورى .. ياهمُ أصقل عجزي عني وسرحه بإحسانا.
ويبقى أنتظار المغيب . هو عهد بقائك الذي ألِفتهُ أوذناي . هل علي البكاء في وحل الضيق .
وماذا عن الحنين ، هل يشترى ، هل هناك سوق للغياب كل غائبً عنا بدون ذنبً أقترفناه ..
نستطيع أن نبتاعه .
أي قدر محتوم لا طاقة لنا به يفوق مايتخيله الحالمون .
أصبحنا أضعاف كل شيء يبكينا ، يكسرنا ، ينهينا .
وما المساء الا نهاية الأصباح . حلقات وصل تربي الحنين والوجع فينا .
وما الصغير الا طريق المشيبُ يشتدا ساعدهُ وترهقهُ الحياة ويصبح أشباه للممات ..