مناقشة العقوبات على إيران !!!

أعلنت الولايات المتحدة أنها تريد من مجلس الأمن في الأمم المتحدة مناقشة الأسبوع المقبل إمكانية فرض عقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي.

فقد قال مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية نيكولاس بيرنز إن الدول الست التي تتولى جهود إقناع إيران بالتخلي عن نشاطاتها النووية، وهي الأعضاء الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، قد تناقش هذه المسألة في بداية الأسبوع المقبل.

وأضاف أن الولايات المتحدة ترغب بعد ذلك بأن تعرض المسألة أمام مجلس الأمن حيث يُمكن بلورة مشروع قرار يفرض عقوبات على إيران.

وتعتقد الولايات المتحدة أن إيران قد تستخدم برنامجها النووي لتطوير أسلحة نووية بينما تصرّ طهران على أن البرنامج يهدف لإنتاج الطاقة السلمية وتنفي أن تكون لها أي طموحات في مجال الأسلحة النووية.

اجتماع برلين
وكان دبلوماسي، يشارك في اجتماع الدول الستة االذي انعقد أمس في برلين، قد قال إن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على الخطوة التالية الواجب اتخاذها بخصوص ملف ايران النووي.

وقال الدبلوماسي الذي فضل عدم ذكر اسمه "ان المجتمعين قد اتفقوا على ان ايران لم تلتزم بقرار مجلس الامن رقم 1696 الذي ينص على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم".

واضاف الدبلوماسي ان هذه الدول تأمل ان تغير إيران موقفها وتوقف تخصيب اليورانيوم وتباشر المفاوضات مع هذه الدول على اساس العرض الذي قدّمته لها هذه الدول.

وعُلم أن المسؤولين ناتقشوا خيارات عدة بينها احتمال فرض عقوبات على إيران.

الحوار
وقد حثت الصين قبيل عقد هذا الاجتماع على ضرورة حل هذه الأزمة عبر الحوار والمفاوضات.

وقال ناطق باسم الخارجية الصينية إن موقف بكين لم يتغير "فهي تدعو لحل الأزمة مع إيران عبر الحوار."

اما روسيا فقد أعلنت أن أي عقوبات اقتصادية تفرض على إيران بسبب عدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن حول ملفها النووي يجب ألا تتضمن إمكانية استخدام القوة ضدها.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي الإيراني "علي لاريجاني" قد أعلن أنه سيلتقي مسؤول السياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي "خافيير سولانا" في غضون يومين، وهو اللقاء الذي يُنظر إليه على أنه بمثابة الفرصة الأخيرة أمام إيران لتفادي فرض عقوبات عليها من قبل مجلس الأمن الدولي.

وقد ناشد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إيران بذل كل ما بوسعها لإقناع المجتمع الدولي بأن برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط.

وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد وافقوا السبت الماضي على إعطاء طهران مهلة إضافية "محدودة" من اجل أن توضح سبب استمرارها في عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة بعد انقضاء المهلة المحددة لها.

خاتمي في أمريكا
خاتمي : "إن استخدام اللغة العنيفة يعقد المشاكل"
في سياق منفصل، قال الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي، الذي يزور الولايات المتحدة، إن العلاقات بين طهران وواشنطن يمكن تحسينها بالحوار وليس التهديدات.

ومضى يقول "إن استخدام اللغة العنيفة يعقد المشاكل".

وأشار خاتمي إلى أن الصين وروسيا وفرنسا توافق على التفاوض مع إيران دون شروط مسبقة.

يذكر ان خاتمي هو ارفع مسؤول ايراني يزور الولايات المتحدة منذ قطعت طهران علاقاتها بواشنطن اثر اندلاع الثورة الاسلامية عام 1979.

BBC NEWS

JOKAR