[justify]المؤلف: محمد بن عواد الأحمدي
الناشر : دار غيناء للنشر
حجم الكتاب : يقع الكتاب في حجم متوسط ، ويبلغ 114 صفحة .
والكتاب حسب ما يقول الناشر " هو الأول من نوعه ، ويتحدث عن العلاقة بين صحافتنا المحلية وجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل وضوح وجرأة وشفافية ، ويعرض للمعالجة الصحفية المستهدفة لشعيرة من شعائر الإسلام في بلادنا الغالية ، وينتقد الايديولوجيا التي تقف خلف الحملة الصحفية على هذه المؤسسة الشرعية ".
يتكون الكتاب من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة ، تحدث المؤلف في مقدمة الكتاب عن ما تشهده الساحة الثقافية في المملكة مؤخراً من تحولات وتغيرات مختلفة على الصعيد الفكري والثقافي والاجتماعي ، استدعت من المهتمين والمتابعين في المجتمع ضرورة النظرة الكلية والعامة لمفردات تلك التحولات والتغيرات ؛ والتي تضع كل مفردة أو قضية في إطارها العام ؛ وذلك للخروج برؤية شمولية .
وأوضح المؤلف أنه تناول موقف الصحافة المحلية من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كونه من القضايا الشائكة والمثيرة للجدل في الوسط الثقافي في المملكة خلال هذه الفترة ؛ ولحاجته إلى مراجعة موضوعية شاملة ، تستقرأ الواقع بتجرد وموضوعية ، وتنظر بتأن في كافة المؤثرات المحيطة بالقضية لمعرفة مدى تأثير كل منها .
ومن هذا المنطلق قام المؤلف-كما يقول- بالمراجعة النقدية لموقف الصحف المحلية من قضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والتي حلل فيها أجزاءً من الأخبار الصحفية المنشورة عن الهيئة ، وعرض لجملة من الشواهد الواقعية على قصور المعالجة الصحفية لقضايا الهيئة ، وتأمل في العوامل والأسباب الفكرية والمهنية التي ساهمت في هذا القصور .
ويذكر المؤلف أن متابعاته الإعلامية لتعاملات الصحافة مع قضايا الهيئة والتي سبقت تأليف الكتاب استمرت قرابة الثلاث سنوات ، قرأ فيها جل ما كُتب في الصحف المحلية في تلك الفترة عن الهيئة سلباً أو إيجاباً ، والتقى خلالها مع عدد من المسؤولين في المؤسسات الصحفية ، وعدد من العاملين في الوسط الإعلامي من أطيافٍ متعددة ، وخاض معهم نقاشات مختلفة حول هذا الموضوع ساهمت في تصور أفضل لطبيعة الموقف ، وفهم أعمق لخلفياته وأبعاده ، كما ساهمت تلك المناقشات في الاطلاع عن قرب على طريقة التفكير في الأوساط الإعلامية تجاه قضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ثم توالت فصول الكتاب بداية من الفصل الأول بعنوان " رؤية نقدية للمعالجة الصحفية "، تبعه الفصل الثاني بعنوان "ملامح القصور في المعالجة الصحفية لقضايا الهيئة ، حادثة الخليل بالمدينة المنورة نموذجاً" ، تضمن ثلاثة مباحث داخلية وهي : "وصف عام للحادثة" و" تناقضات صحفية في أخبار حادثة الخليل" و "تجاوزات وقعت فيها بعض الصحف المحلية " ، فالفصل الثالث بعنوان " القصور الفكري للصحافة المحلية في معالجة قضايا الهيئة وأسبابه" شمل أربعة عناصر ، وهي : الاستهداف الأجنبي و التوافق مع المصالح الأجنبية و تأثير الرؤية الليبرالية والإستخدام الخاطئ لمفهوم حرية الرأي .
ثم اتجه المؤلف إلى الجانب المهني في الفصل الرابع تحت عنوان " القصور المهني للصحافة المحلية في معالجة قضايا الهيئة وأسبابه" ، شمل خمسة عناصر ، وهي : التصعيد الإعلامي لأخطاء الهيئة ، و أدلجة الخبر الصحفي ، والتركيز على جزء من الصورة الواقعية ، وتأثير النظرة المادية المجردة على المهنية الإعلامية ، والقصور في الآلة الإعلامية للهيئة .
وفي خاتمة الكتاب ذكر المؤلف إثنا عشر نتيجة توصل لها بعد دراسته لواقع المعالجة الصحفية لقضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كان من أبرزها أن " سلبية التعامل الإعلامي مع قضايا الهيئة ساهمت فيها عدة متغيرات عالمية ومحلية وقعت الهيئة ضحية لها ، حيث أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر على نوعية التعاطي الصحفي ، وأدت إلى هذه الحالة الاستثنائية " ، ومن تلك النتائج الملفتة التي ذكرها الكتاب هي أن " الأخبار المنشورة عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لاسيما المتعلق منها بأخطاء أعضاء الهيئة ، ينقصها بدرجة كبيرة الدقة اللازمة ، ومصداقية تفاصيلها في الجملة ضعيفة ، وهذا الأمر تجاوز كونه حالات فردية إلى أن أصبح حالة عامة في الصحافة المحلية " ، وفي نتيجة أخرى يقول المؤلف " أداء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحاجة ماسة إلى التطوير المستمر ، ومواكبة المتغيرات المجتمعية ، ليس لأن لديها قصوراً ليس لدى باقي الأجهزة الحكومية ، ولكن لأن عملها حساس ، ويرتبط بمطامع ومكاسب فكرية وثقافية مختلفة ، وتكتنفه عدة عوامل مؤثرة على المستوى المحلي والعالمي " . [/justify]