العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-25-2014, 06:52 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
<a href="http://www.up-00.com/" target="_blank" title="مركز تحميل الصور"><img src="http://store2.up-00.com/2014-09/141116935031.png" border="0" alt="مركز تحميل الصور"></a>
 
الصورة الرمزية همس الجنوب
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

همس الجنوب غير متصل


Smile35 السلوك الإنساني كما يصوره القرآن

[frame="9 10"]

السلوك الإنساني كما يصوره القرآن


لقد جاءت آيات القرآن الكريم تتحدث في بساطة بأدق نظريات علم النفس الحديث..
ففي قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك التي قادها رسول الله صلى الله عليه وسلم. يصف القرآن معاناة الشعور بالذنب، ويتحدث عن عذاب الضمير للثلاثة الذين تخلفوا في دقة مذهلة. فلما مضت الغزوة أحسوا بالإثم وعذاب الضمير, وهذه هي النفس اللوامة التي ذكرها القرآن
{وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
) والنفس اللوامة هي التي لا تزال تلوم صاحبها على تقصيره في طاعة الله مع بذله جهده، وأشرف النفوس من لامت نفسها في طاعة الله، واحتملت ملام اللائمين في مرضاته فهذه قد تخلصت من لوم الله، وأما من رضيت بأعمالها ولم تلم نفسها ولم تحتمل في الله ملام اللوام، فهي التي يلومها الله عز وجل.
والقرآن الكريم يقول في هذه الأزمة النفسية التي عصفت بالرجال..
{وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنْ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
وفي سورة "الكهف" تصور الآية مشهد أهل الكهف، وقد تعاقبت عليهم السنون، فتحولوا إلى صورة تفزع القلب، وتروع النفس فتقول { وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا)
.وتجيء أحدث نظريات علم النفس بعد أربعة عشر قرناً لتقول: إن الإنسان حينما يفزع من خطر.. فان غريزة حب البقاء تدفعه إلى الفرار بعيداً عن مصدر الخطر.. مجرد إحساسه بالخطر يحشد فيه قوة غير عادية لا يمكن أن يحصل عليها في حالات الاطمئنان، وتجعله يأخذ نفسه بعيداً بعيداً.. كالذي يقفز من الطابق الثاني إذا ما شعر بأن بيته محاصر بالنيران.. وقد ينطلق بعد القفز فاراً مبتعداً عن مكمن الخطر.. ثم يتبين بعد ذلك أنه قد أصيب أو لحق به أذى.. والآية تحدد بدقة حالة غريزة حب البقاء حينما تقول.. لوليت منهم فراراً مما يقع عليه بصرك من بشاعة ما فعلته الأيام بالجثث.. إذ لن تستطيع أن تحدد إن كانوا موتى أو أحياء..
وموسى عليه السلام كان ذا شخصية انفعالية سريع الغضب.. وإذا رجعنا إلى طفولته وسلطنا عليها أضواء علم النفس الكاشفة.. فسوف نجد أنها مشحونة بالتوترات ملأى بالقلق بعيدة عن كل ما يوفر الشعور بالأمان لطفل رضيع.
.{ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ)
وقد توصل أحد أطباء الأمراض النفسية للأطفال إلى أن الأم والرضيع يكونان وحدة واحدة من الوجهة النفسية، وأن أية انفعالات للأم كثيراً ما تنعكس على الرضيع، والأم التي تعاني من القلق أو من الحزن ينصحها طبيب الأطفال بعدم إرضاع طفلها فترة حزنها أو قلقها.. وأم موسى هي التي قلقت أعظم قلق حينما وضعته في الصندوق، وحينما أرسلت أخته تتبع آثاره على الشاطئ.. ثم عاد إليها لترضعه، كل ذلك جعل موسى عليه السلام عصبياً.. يثور عند الغضب {فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا} ويصور القرآن الكريم "الغضب" على أنه من الحالات النفسية التي يسقط الإنسان فيها تحت وطأة قوة أقوى منه.. يتملك الغضب فيها ضحيته ويوسوس إليه بما يريد.
م / ن
[/frame]






التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir