شهدت سوق الأسهم السعودية تذبذبات حادة الأربعاء 5/4/2006 خاصة في الجلسة المسائية التي خسر خلالها المؤشر العام كل أرباح الفترة الصباحية وأغلق على انخفاض طفيف لم يتجاوز 10 نقاط أي 0.05 % ليصل إلى مستوى 17665 نقطة، وذلك بسبب عمليات مضاربة ومحاولة السوق البحث عن وضعية جديدة بعد مرحلة التصحيح.
وبلغت قيمة التداول 24.5 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) بانخفاض طفيف عن تداولات أمس الثلاثاء، وتم إبرام قرابة 440 ألف صفقة شملت 137.4 مليون سهم، وتراجعت أسهم 46 شركة فيما ارتفع 33 سهماً فقط.
وسجل عدد كبير من الأسهم تذبذبات حادة حيث صعدت أو أنخفضت بالنسبة القصوى (10 %) أو قريباً منها وتصدرت قائمة الرابحين "المصافي" و"المتطورة" و"فيبكو" و"الغذائية" و"بيشة الزراعية" و"الدريس" فيما كان أكثر الخاسرين "الفنادق" و"النقل الجماعي" و"مبرد" و"الجوف الزراعية" و"حائل الزراعية" و"عسير".
وفيما صعدت قطاعات "الأسمنت" قرابة 3 % و"الصناعة" 1.15 % و"البنوك" 0.6 %، تراجع "التأمين" 4.3 % و"الاتصالات" 2 % و"الكهرباء" 0.85 %.
وانخفض قطاعا "الزراعة" و"الخدمات" أكثر من 7.3 % ليقلصا المكاسب التي تحققت منذ بداية الأسبوع بعد تنفيذ قرار تجزئة الأسهم، لكنهما يعدا مرتفعين بنسبة 30 % و10.5 % على التوالي مقارنة بإغلاق الأربعاء الماضي.
وفي لقاء مع قناة "العربية" الفضائية، عزا أستاذ العلوم المالية بجامعة الملك فهد بن عبد العزيز الدكتور سليمان السكران التذبذب الحاد في المؤشر إلى أن السوق يبحث عن وضعية معينة بعد مرحلة الهبوط، وإلى ترقب الاكتتابات الجديدة بالإضافة إلى المشاكل التي لم تحل ومنها المضاربات.
وعن النمو الذي حققه "الخدمات" و"الزراعة" خلال الأسبوع الجاري، قال أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز ياسين الجفري إن "الخدمات" كان تأثره أقل من "الزراعة" خلال فترة التراجع لكن توجد شركات لم تعد إلى نقطة التوازن السابقة، مشيراً إلى أن الارتفاع سببه التجزئة بالإضافة الى أمور أخرى.
وأضاف أن البدء بتجزئة قطاعات صغيرة يمكن السيطرة عليها مثل الزراعة والخدمات أفضل مما لو كان البدء بقطاعات كبيرة كالبنوك والصناعة، متوقعاً أن لا تشهد أسهم الاتصالات والبنوك التي سيٌطبق قرار تجزئتها اعتباراً من السبت المقبل، ارتفاعات بنسب كبيرة وذلك لأن المستثمر اعتاد على التجزئة ولأن أسعارها ليست متدنية.
ومن جانبه ذكر الخبير الاقتصادي الدكتور علي دقاق أن قدر السوق يلزمها للخضوع لامتحانات صعبة لا مفر من مواجهتها وأن نقاط المقاومة التي تجاوزت السوق بعضا منها، فيما تستعد لامتحان ما تبقى منها قبل تجاوز مستوى الـ19 ألف نقطة باتجاه الـ20 ألف نقطة شرسة ومتقاربة والمسافة بينها قصيرة جداً.
وأوضح بحسب ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأربعاء أن النقاط المحددة هي: 17430، 17520، 18360، 18500، 19000، 19300، و20000 نقطة.
لاحوووووووووووووووووووووووووووووول الين متى ياربي ؟؟؟
JOKAR