من ثقب الحذاء هم يضحكون يوما ، ويبكون بعدها دهرا ..
لديك ما تفخرين به ، غير الحبيب !
سئمت مداراة بشاعة الحزن بداخلي
و سئمت التغاضي عن الفجوة المغرية التي خلقها للسقوط فيه !
لا تداري ما أضناك مداراته ،
وأطلقي " لعقلك " العنان ، فوالله ما سندك غيره ،
واما فجوته ،
فهي كوردة لاحمة تغري الفراشة لتمزقها !
تأخرت الحياة كثيرا و ما أوفت بوعدها ،
و أنا على رصيف البسطاء أقف بحذاء مثقوب ،
أنتظر موعدا باتت أصابع الصبر الناتئة
من ثقب حذائي
تظن أنها حتى بوصوله ستبتر !!
إستودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه
و على رصيف آخر بإذن الله نلتقي
ممم هي هكذا الأرصفة ،
رؤوفة بأجساد البسطاء الماكثين فيها و العابرين ،
المتعبين المنهكين من قسوة الحياة
بضع دقائق في أحضانها تكفي أن تشد على أياديهم
و تربت على اكتافهم و تنفظ عنهم أتربة الذكريات
الأرصفة لا تصلح إلا للبسطاء و نحن هم