العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-29-2010, 10:44 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية خلف أبو سامي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

خلف أبو سامي غير متصل


الإحسان في أداء العمل وإتقانه


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اللهم وفقنا لصالح القول والعمل ، وأصلح ماظهر منا وما بطن

اللهم وفقنا لكل خير واجعل عواقب أمورنا إلى خير ،

واختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين

آمين يارب العالمين



أما بعد:



إذا عمِل المرءُ المكلَّف مرّةً *** عملاً فإنّ العيبَ أن لا يحسنَه





أيها الأحبة الكرام أعضاء المنتدى الكرام والزوار الكرام للمنتدى:




روى أحدُ الصحابة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم شهِد جنازَةً فانتُهِي بالجنازة إلى القبر،

فجعل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سوّوا لحدَ هذا)) حتى ظنَّ الناس أنّه سُنّة،

فالتفَتَ إليهم فقال:

((أما إنّ هذا لا ينفع الميت ولا يضرّه، ولكن الله يحبّ من العامِل إذا عمِل أن يحسِن))،



وفي لفظ: ((إنّ الله يحبّ إذا عمِل أحدكم عمَلاً أن يتقنَه)) رواه البيهقي.



وقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا كفَّن أحدكم أخاه فليحسِن كفنَه)) رواه مسلم



وفي الحديث الصحيح في ذبح البهائم: ((وإذا ذبحتم فأحسِنوا الذِّبحة))

وفي الصلاة: ((يؤمّ القومَ أقرؤهم لكتاب الله))



وفي قراءة القرآن: ((الذي يقرَأ القرآنَ وهو ماهِر به مَع السفرةِ الكرامِ البررة))

وفي قصّة مشروعيّة الأذان حينما رأى عبد الله بن زيد الرؤيا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((ألقِه على بلال؛ فإنه أندى منك صوتًا))




فالإحسان في العمل وإتقانه يعد سمةٌ حضاريةٌ تقدُّميةٌ للمجتمع المسلم،

تنمحي بسببه بعضُ السلوكيات البغيضَة كالفوضى واللاَّمُبالاة والغشّ والتقصير،





أيها الأحبة الكرام أعضاء المنتدى الكرام والزوار الكرام للمنتدى:

إنَّ سببَ تأخُّر المجتمعاتِ المسلِمة في أهمِّ مجالات الحياة

إنما هو بسبَب فقدان الإحسان والإتقان وضَحالةِ المهارة

والعجزِ عن ملاحَقَة السباق الحثِيث في ميادينِ الثقافة والصناعة والمهارة،

التي تعود بالنفعِ العامّ على المسلمين، وتجعلهم في مقدِّمة أمم الأرض بعد أن تأخَّروا عن سَبقهم

الذي كانوا عليه في القرون الأولى؛

لأنَّ العصرَ الحديثَ يتطلَّب مستوًى رفيعًا من التخصُّص المضمِرِ الإتقان؛

إذ فاقدُ الشيء لا يعطيه،

بل لا يحسِن الشيءَ مَن لا يفهمه أو من ليس من بابَتِه،


ولقد أحسن الحافظ ابن حجر رحمه الله حين قال:

( ومن تكلَّم في غير فنِّه أتى بالعجائب )،



ولو لم يكن لمواكبةِ الزمَن في آلاتِه وتقنيّاته وإتقانها معنًى لما أمر الله به عبادَه في قوله:

( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ )

سورة الأنفال آية رقم 60


فالنّبلُ لا يقاوِم المدفَع،

والرمح لا يردُّ صاروخًا،

كما أنَّ المشي على الأقدامِ ليس كركوبِ الدابة،

وليس الماشي كالجاري.



( وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء

لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )

سورة هود آية رقم 7


( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ

صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ )

سورة النمل آية رقم 88






التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir