حـكــايـة مـن زمـن الـشــتـات

حـكــايـةٌ مـن زمـن الـشـتــات أتتني وأنا في وحدتي سجين وعيني للذة النوم لاتستكين وقلبي تـُحاصـره آلام السنين إحباطٌ ويأسٌ وجرحٌ مكين فدنت مني وتأملت .. .. .. وكأنها تألمت قليلاً ... .. . ثم سألت : لما أنت تبدو حزين ؟ ألا تقل ,, , لعـل الأمر يستبين فأجبتها بآهٍ للدفين ,, ,, ,, وآهٍ للحنين مـاضٍ وأنا فيهِ رهين فحارت في العيون دمعه في اليسار تَحْـرِقـني كالشمعه وفي اليمين أبَـت ْ أن تبين ذادت عن كبرياء السمعه فأخذت أنشد لها من أشعاري . عن الشمس ,, حين فارقت دياري وعن الليل ,, حين اجتاح نهاري وعن القمر ,, حين غاب عن مداري وعن ربيعي ,, الذي هجرني دون إخطاري وعن عطره ,, الذي غادر أزهاري وعن الرياح ,, التي عصفت فحطمت أسواري وعن اللوافـح ,, التي جـفـفـت أنهاري وعن أوراقي ,, التي سقطت يميني ويساري فتعرت وجفت غصون أشجاري قست ومن قسوتها سَهُل إنكساري وهنت قواي وماعدت داري فآثرت الوحدة لإنكشاف أسراري فشدها الحزن الى حواري فأخذت تلاطفني بعذب الكلمات ومن طرفها الناعس سحراً يبعث السكرات حين تخاطبني وتلتقي النظرات أرنو اليها وأهيم في بحرها ولايرتد طرفي الا حين يحجبها كلليل الدجى ذاك شعرها فتبعده بأناملها وأغض الطرف إن لامست نحرها عندها خشيت ان أقع في غرامها وأصبح بعد ذلك ضحيةً لأوهامها فعيني سئمت من الأحلام لقد تلاشت في زمن الكلام وما قصة الهيام والرهام إلا صورةٌ من الأوهام فقلت لها آنستي وحدتي فأستأذنك ياسيدتي فقالت الى أين ,, ,, فقلت لها سأوفي بعض الديّن سأذهب لألمْلِمَ شتات الذكريات وأخطها بقلم ٍلايعرف السبات حبرُه من دمي ونزفـُه من ألمي .. آهآآآت فأفترقنا على مافات ( نـافـــذة الذكــرى ) من زمـن الشـتـات . رحــيــلٌ تـنكست لهُ الرايات أملٌ في عداد الأموات جَمعتُ رُفات الكلمات حروفها بعد الوفاة وحـَملتـُها كحامل وصاة وفي أعماقي غرستُـها ومن عَــيـْـنـّي أسقـيتـها دمعاتٍ و دمعات ومن صدى الآهات إهتـزت وربت فنبتـت كالنـبات ومن دفء أنفاسي خرجت للحياة للحياة للحياة فصغتُ .. ونسجتُ وعزفتُ .. بأروع العبارات وأعذبُ الحكايات وخواطر لجمالها آيــات الكلمات كالأموات والمعنى هو الحياة وكَلماتي ليسـت مجرد كلمات فهي تعشقني ودائماً تـتـفـقـدني مخافة يوم ٍفيهِ تــَـفـقِـدني بقلم أساطير الوفاء منصور الجابر