دبي - الأسواق.نت
تعتزم وزارة التجارة السعودية اتخاذ إجراءاتٍ تأمل بأن تكون فاعلةً للحدِّ من ارتفاع الأسعار بصورةٍ كبيرة في رمضان المبارك المقبل المتوقع مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل، تشمل تكثيفًا للجولات الميدانية ومراقبةً للأسواق، إضافةً إلى مطالبة كبار تجار المواد الغذائية بالحفاظ على الأسعار الحالية.
وأوضحت مصادر في الوزارة- بحسب ما ذكرته صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم الثلاثاء 29-7-2008- أن الوزارة ستقوم بواسطة مندوبيها بإبلاغ تجار التجزئة أنها ستطبق أقسى العقوبات بحق المخالفين، في الوقت الذي أفاد تجارٌ أن الأسعار بدأت فعليًا في الارتفاع، خصوصًا تلك السلع التي يكثر الطلب عليها في رمضان، مثل الزيوت واللحوم والأجبان والحليب المجفف والخضراوات والدقيق.
وتوقع تجارٌ أن ترتفع أسعار الأرز والسكر خلال الأيام المقبلة، وأكدوا أن الزيادة تحصل عادةً قبل رمضان بأسبوعين وتستمر حتى نهايته.
وأوضحوا أن الارتفاعات الجديدة إذا حدثت قد تدفع بالمستهلكين إلى إعادة النظر في طريقة استهلاكهم وتفرض على كثيرين التخلي عن النمط السائد الذي يتعاملون به في رمضان، مشيرين إلى أن حمّى الشراء التي تجتاح الأسواق قبل رمضان من كل سنة ستتكرر لكن بصورةٍ أقل.
وقال الخبير الاقتصادي نظير العبدالله إن هذه الارتفاعات في أسعار السلع الأساسية تضيف أعباءً جديدةً على فاتورة التضخم في السعودية، وإن سبتمبر المقبل سيشهد ارتفاعًا كبيرًا في مستوى التضخم مقارنةً بالأشهر الثلاثة التي سبقته.
ويتوقع أن تشهد أسعار الزيوت والدهون والحليب المجفف المعلب خلال الأيام المقبلة وصولاً إلى رمضان ارتفاعات متواصلة، ستكون الأعلى مقارنةً ببقية المواد، إذ سجلت المحال التجارية ارتفاعًا في أسعار هذه المواد وصل إلى نحو 15%.