أغنية شعبية مصرية لنانسي عجرم من كلمات ايمن بهجت قمر، الحان وتوزيع طارق مدكور، تحكي مشاعر عفوية لشابة همها ارضاء حبيبها المتشاوف. غنجها ودلالها لا يرضيانه، مظلومة بغرامها، مرتاح بعذابها، غيرته عليها سبب شقائها، وحبها له صبرها عليه.
كل هذه المشاعر المتعاكسة في الاغنية رسمتها المخرجة نادين لبكي في اطار واقعي شعبي، اذ دخلت في دهاليز العادات والتقاليد المنسية واعادت احياء فترة زمنية حكمتها عفوية الحياة وصدق العلاقات العاطفية بين الحبيبين، لتحكي فيها قصة فتاة صوتها جميل وشاب مغرم بها، يعملان في عروض بهلوانية يكسبان منها قوتهما اليومي.
وعلى هامش الكليب احببنا ان نعرف رأي نانسي في فكرة الكليب، فقالت: "شخصية المتسولة في الكليب وكل ما فيها من خفة دم وشقاوة تشبهني في الكثير من تفاصيلها. انا احب الكاركتيرات الشعبية والقريبة من الناس. وفي المقابل احب الشخصية الجادة والدرامية في اي كليب اصوره لاغنية كلاسيكية. بطبعي اعيش وادخل في المشهد وانسى نفسي واؤدي الدور بكل احاسيسه ومشاعره واعيشه كأنه واقعي وليس تمثيلاً"..
اما نادين لبكي فقالت: "ابحث دائماً عن افكار تشبهنا ومن واقعنا اليومي، فهي وحدها التي تصل الى الناس بسرعة مهما اختلفت مستوياتهم الاجتماعية. فعندما اتكلم معهم بلغة اخراجية فيها، يتجاوبون معي بسرعة. ما يلفتني في نانسي تلك العفوية والهضامة بشخصيتها وقدرتها على التجاوب معي بكل تفاصيل الكليب، فلا تتذمر وهمها الاول والاخير انجاح عملها. نانسي تملك قدرة عجيبة في شخصيتها، فهي قادرة على تقمص الشخصيات بسرعة والانتقال بمشاعرها من حالة الى حالة من دون اي ارتباك وهذا ما يساعدني على رسم الشخصية في الكليب بدقة وايصالها الى الناس بسهولة وواقعية" .
العرض الشجري
