التعليم والصحة هل من علاقة؟

كشفت دراسة أمريكية عن أن الخروج من المدرسة مبكرا وعدم إكمال التعليم الجامعي قد يزيد خطر إصابة الإنسان بأمراض القلب بنسبة ملحوظة.

فقد وجد أخصائيو طب الأسرة وطب الوقاية والمجتمع في جامعتي روشيستر وكاليفورنيا الأمريكيتين، أن الأشخاص الذين لم يكملوا تعليمهم، ولم يتخرجوا من المدرسة الثانوية، أكثر عرضة لخطر الوفاة من أمراض القلب التاجية، على مدى 10 سنوات، من الذين حصلوا على شهادات عليا بنسبة 2.4 في المائة.

ولاحظ هؤلاء الباحثون،، بعد دراسة العلاقة بين أمراض القلب التاجية ومستويات التعليم، بين أكثر من 6400 أمريكي، أن نقص التعليم كان مهما كعوامل الخطر المعروفة الأخرى، التي تزيد فرص الوفاة من أمراض القلب التاجية.

هذا ومن جانب آخر، كشف علماء في جامعة لندن، عن أن الأشخاص الذين يتمتعون بأوضاع اجتماعية جيدة، ومراكز عليا، هم أفضل صحة وأكثر سعادة، من نظرائهم في الطبقات الاجتماعية الدنيا.

وأشار الباحثون في الدراسة، التي نشرتها مجلة "نيوساينتست" العلمية، إلى أن الترتيبات الاجتماعية كالتعليم والمكانة والسلطة، من أهم العوامل، التي تتحكم في ذلك الاختلاف بين البلدان، وحتى ضمن البلد الواحد، حيث يختلف تأثير الحالة الاجتماعية على الصحة مع الوقت.

ويرى الخبراء أن الوضع الاجتماعي المتدني يترجم إلى صحة ضعيفة وسيئة، بسبب التوتر، الذي يؤثر بصورة مباشرة في الجهاز العصبي، ويزيد خطر إصابة الإنسان بأمراض القلب.

هذا وأظهرت دراسة علمية سابقة نشرت نتائجها في مجلة (لانست) ‏ ‏الصحية ارتباطا وثيقا بين الخلفية الاجتماعية للإنسان وإصابته بارتفاع ضغط‏ ‏الدم.‏ ‏

وكشفت الدراسة التي قام بها المجلس البريطاني للأبحاث الصحية على 634 3 مواطنا ‏ ‏ومواطنة بريطانية أن نسبة إصابة الأشخاص الذين يأتون من الطبقات الاجتماعية‏ ‏الفقيرة بارتفاع ضغط الدم أكبر من الأشخاص ذوي الطبقات الاجتماعية الغنية.‏ ‏

وأضافت الدراسة، أن فرصة إصابة أبناء الأشخاص الذي يعملون بالوظائف اليدوية ‏ ‏بارتفاع ضغط اكبر عندما يصلون إلى عقد الأربعينات من أعمارهم والعكس صحيح.‏ ‏

على صعيد متصل علقت رئيسة الباحثين في جامعة لندن على هذه الدراسة في بيان لها‏ ‏قائلة أن "هذه الدراسة كشفت لنا العوامل التي لا نتحكم بها مثل الظروف الاجتماعية ‏ ‏والاقتصادية التي نولد بها والتي تزيد نسبة إصابتنا بارتفاع ضغط الدم في متوسط ‏ أعمارنا".‏ ‏

إلا أنها استدركت قائلا أن "نتائج الدراسة تقترح أيضا عن إمكانية التحكم بخطر‏ الإصابة بارتفاع ضغط الدم وذلك بالتحكم بأوزاننا إذ أن مفتاح منع الإصابة بارتفاع ‏ ‏ضغط الدم خلال حياتنا هو التحكم بأوزاننا".‏

ومن جانب آخر، يؤثر ارتفعا ضغط الدم على ربع البالغين في الولايات المتحدة مع وجود ربع آخر في مرحلة ما قبل المرض أو أن ضغط الدم لديهم في منطقة تقع بين الضغط الطبيعي والعالي.

و للحفاظ على ضغط دم طبيعي أو تخفيض ضغط الدم المرتفع ينصح باتباع ما يلي:

وإجراء التغييرات الضرورية في نمط حياتك:

- شارك في النشاطات الجسدية بانتظام و قم بممارسة الرياضة مدة 30 دقيقة يوميا في معظم أيام الأسبوع.

- لا تفرط في تناول الكحول إذا كنت ممن يتناول هذا المشروب.

- حدد من تناولك لملح الطعام ولا تجعله يتجاوز 2400 ملغم يوميا.

- حافظ على وزنك الطبيعي.

- حافظ على نظام غذائي خاص للوقاية أو علاج ضغط الدم المرتفع.

وتتوفر برامج كثيرة لهذا الغرض منها ما يدعو إلى استهلاك 8-10 حصص من الفواكه و الخضراوات يوميا، ثلاث حصص من منتجات الحليب، كمية محدودة من الدهون و كميات كبيرة من البروتينيات النباتية يوميا.

ومن الجدير ذكره حول المزيد من الحلول للتخلص من ارتفاع ضغط الدم، يقول الخبراء إن إجراء تغيير على نمط الحياة هو أكثر فاعلية في مكافحة ارتفاع ضغط الدم من الأدوية التي يصفها الطبيب.

ام هزاع