استثمار 61 % في الأسهم النقية أدى إلى التذبذب

ثبتت دراسة علمية مختصة بسوق الأسهم السعودية تأثر السوق سلبا بالتقسيمات ذات التوجه العقدي من النواحي الشرعية «نقية وغير نقية». وأكدت الدراسة أن نسبة المستثمرين في الأسهم النقية وصلت الى نحو 61 بالمائة، فيما استثمر نحو 2 في المائة فقط من المستثمرين في الأسهم غير النقية، بينما استثمر البقية في الشركات التي تصنف بأنها مختلطة والتي تجمع بين تقسيم «نقية وغير نقية»، مفيدا أن هذا التقسيم أدى إلى تدفقات مالية ضخمة وتذبذب في مؤشر السوق. وطالب معد الدراسة الدكتور عبد اللطيف محمد عبد الرحمن باشيخ عضو لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة خلال ندوة ركزت على السوق السعودية أول من أمس، بتدخل المختصين لتقييم وضع السوق من الناحية الشرعية. وبين عضو لجنة الأوراق المالية في الندوة التي عقدت في جدة بعنوان «الاستثمار في سوق الأسهم الخليجي بين العاطفة والتقييم العلمي» ان الدراسة التي ستقدم لهيئة سوق المال لاحقا، أكدت تأثير البيئة الإسلامية على سوق الأسهم من خلال تقسيم الأسهم الى محللة ومحرمة ورفض التعامل مع الأسهم غير النقية. وأشار إلى أن ذلك تسبب بازدواجية وانحصار تداول الأسهم في قطاعات وشركات دون غيرها، فيما نسبة غير المبالين بالتقسيم وصلت إلى 11 بالمائة.

وأفاد باشيخ ان الدراسة ربطت بين اعتماد المستثمرين على المضاربة، وتدني الوعي لديهم، وقال انه بالرغم من الانهيارات التي حدثت للسوق إلا ان فكرة المضاربة مازالت مسيطرة على توجهات المستثمرين بغية زيادة رأس المال. إذ ان نسبة المستثمرين في هذا الإطار وصلت إلى 70 بالمائة، فيما ظل 6 بالمائة من المستثمرين يدخلون سوق الأسهم لمجرد المتعة.

من جانبه أوضح هاني عثمان سعيد باعثمان المحلل المالي، ان المستثمرين عادة ما يتجهون إلى القطاعات ذات النسب الصغيرة من حجم في سوق الأسهم، فقطاع الخدمات حجم التداول فيه يبلغ 40 بالمائة، وهو بالأساس يمثل 3 بالمائة من حجم السوق، في المقابل قطاع البنوك والذي يمثل نسبة 35 بالمائة من حجم السوق بينما حجم التداول فيه 3 بالمائة فقط.

وعاد باشيخ ليؤكد ان الدراسة توصلت إلى ارتباط الشائعة بمصادر المعلومات حيث احتلت المواقع المتخصصة بالأسهم والمنتديات والتي تكثر فيها الشائعات، المرتبة الأولى في مصادر المعلومات لدى المستثمرين، واتت مواقع تداول وموقع هيئة سوق المال ثانيا، والسبب جاء للتثبت من خبر ما، وجاءت تباعا التقارير المالية والنشرات الإخبارية والصحف والمجلات، فيما تذيلت الترتيب رسائل Sms رغم ما قيل عنها كونها احد أسباب تدفق السوق في الفترة الأخيرة. من جانبه تحدث محمد حسن ربيع النفيعي رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة عن عوامل الجذب الاقتصادي في السوق السعودي، وأشار إلى أن نقص المعلومات في سوق الأسهم من جهة، وترويج الشائعة من جهة أخرى، قادا الى حدوث الانهيار. وقال ان هدف لجنة الأوراق المالية هو الوصول إلى سوق أوراق مالية يستند على ثقافة اقتصادية.

مطر