العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-13-2008, 09:11 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية الحيران
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

الحيران غير متصل


أحكام وآراء

الخشوع في الصلاة

الخشوع هو روح الصلاة، فإذا افتقد في الصلاة كانت الصلاة مجرد حركات لا حياة فيها، ولذلك ينبغي للمسلم ان يحرص على تحصيله، وذلك اولا بكثرة التجاء العبد الى الله تعالى وتضرعه اليه ان يرزقه اياه، وثانيا بالأخذ بالاسباب، ومنها: تدبر ما يقرأ من قرآن وتعقل معنى ما يقول من اذكار.
ومن ذلك ملاحظة امتداح الله تعالى للخاشعين، وربطه لفلاح المؤمنين بخشوعهم في صلاتهم، قال تعالى: «قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون».
ومن ذلك ملاحظة ان الصلاة من دون الخشوع لا يحصل فاعلها على ثمرة الصلاة التي تتمثل في كفه عن الفحشاء والمنكر.
ومن ذلك ان من لم يخشع في صلاته فوت على نفسه ذوق طعم لذة المناجاة لله تعالى، والتي هي ألذ ما يتلذذ به المؤمن، ومن ذلك ان يستشعر انه واقف بين يدي الله تعالى، والله تعالى مطلع على ما في سره وعلنه، وليس من الادب مع الله تعالى ان تتشاغل بأمور دنيوية تافهة وانت واقف بين يديه تزعم انك تناجيه على صفة الخطاب: «إياك نعبد وإياك نستعين».

كتابة الحسنات والسيئات
جاء في المعجم الكبير للطبراني من حديث ابي امامة رضي الله عنه، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ان صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ، فإن ندم واستغفر منها ألقاها والا كتبت واحدة». وفي رواية: «صاحب اليمين امين على صاحب الشمال، فإذا عمل العبد حسنة اثبتها واذا عمل سيئة قال له صاحب اليمين امكث ست ساعات فإن استغفر لم يكتب عليه والا اثبت عليه سيئة»، هذا الحديث يدل على ان الله تعالى يمهل العبد هذه المدة بعدما يرتكب ذنبا لعله يستعتب ويستغفر ويعمل صالحا يمحو الله به عنه سيئاته، كما قال سبحانه وتعالى في كتابه: «ان الحسنات يذهبن السيئات»، وقال تعالى: «ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما»، وقال: «فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فإن الله يتوب عليه ان الله غفور رحيم»، فمن تاب واستغفر وأصلح، عفا الله عنه ما سلف وتاب عليه، وقال تعالى: «وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فأجره على الله، انه لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمة فأولئك ما عليهم من سبيل، انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب أليم، ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور».

فرح المظلوم بمصاب الظالم
للمظلوم مع ظالمه ثلاثة خيارات:
ــ العفو عن الظالم رجاء ما وعد الله به من الاجر العظيم والثواب الجزيل.
ــ عدم العفو واحتفاظ المظلوم بحقه ليلقى الظالم عقابه من الله تعالى، عاجلا او آجلا.
ــ أخذ الحق ومقابلة السيئة بمثلها دون زيادة.
وافضل هذه الخيارات هو الاول، اما الحقد والكراهية والشماتة بالمصاب والفرح ببلاء المبتلى.. فليست من اخلاق المسلم، ولا ينبغي له ان يطوي قلبه على هذه الاخلاق المذمومة، بل ينبغي له ان يتذكر قول الله تعالى: «وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم»، وان يجعل ابا بكر رضي الله عنه قدوته في ذلك، فعندما نزلت هذه الاية تنازل عن مظلمته، وقال: بلى والله اني لأحب ان يغفر الله لي، فأعاد الى مسطح النفقة التي كان يجريها عليه وقطعها عنه بسبب ظلمه لابنته عائشة رضي الله عنها، والاثر في الصحيحين وغيرهما.
واذا عالج المسلم نفسه ــ بعد العفو ــ ولم يستطع ان يتغلب على ما يجده فيرجى الا يكون عليه اثم ما لم يعمل او يتكلم، لأن الله تعالى تجاوز لهذه الامة عما في قلوبها ما لم تعمل او تتكلم.


القبس







 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:31 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir