قد تصبح الخدوش التي تتعرض لها السيارة خلال الانتظار في أماكن ضيقة في المستقبل القريب ضربا من الماضي حيث تعمل شركات صناعة السيارات على تطوير أنظمة الكترونية حديثة تختصر كل ما تحتاج أن تقوم به في مجرد الضغط على زر لتوجه السيارة كما لو كانت بأيدٍ سحرية في مكان الانتظار.
عادة ما تزود السيارات الفخمة بأجهزة إحساس تقليدية توضع في المصدات الامامية والخلفية. وتقوم هذه الاجهزة بقياس المسافة بين السيارة والعائق وتصدر إشارة تحذير للسائق أو برسومات بيانية تظهر على شاشة نظام التوجيه. ويمكن تثبيت مثل هذه الاجهزة أيضا في معظم السيارات بقليل من الجهد طبقا لما ذكره توماس نول المتحدث باسم شركة بوش في مدينة شتوتجارت الألمانية.وتقدم شركات صناعة السيارات أيضا كاميرات للرؤية الخلفية بشكل متزايد والتي ظهرت أولا في سيارات «نيسان بريميرا» قبل أربعة أعوام.وقالت إيفا ابولد من شركة «سيمنز في دي او» لقطع غيار السيارات إن «حجم هذه الكاميرات صغير مثل ولاعة السجائر ويمكن تركيبها بالتوافق مع نظام التوجيه في أي سيارة بسعر يبدأ من 480 يورو (578 دولارا).
وقالت كيرستن شميتز المتحدثة باسم شركة نيسان لصناعة السيارات «بمجرد أن يضع السائق صندوق التروس للتوجه للخلف تظهر الصورة أوتوماتيكيا على الشاشة في وسط لوحة أجهزة القياس. وتظهر العوائق التي لا يمكن رؤيتها من خلال المرآة الخلفية».ويرفع نظام الانتظار الجديد سعر سيارة «اودي كيو7 اس يو في» بواقع 850 يورو. وبالاضافة إلى صورة الكاميرا تركب خطوط توضح للسائق الاتجاه الذي يسير فيه. وطورت شركتي سيمنز في دي او وبوش أنظمة تقيس مسافات الانتظار بأجهزة حساسة فوق صوتية خلال عملية القيادة.
وتتمثل الخطوة التالية في مساعد انتظار شبه ذاتي. ويقول راينر كالينباخ كبير الباحثين في شركة بوش للالكترونيات: يقدم نظامنا للسائق مساعدا الكترونيا يخبره بأوامر لغة وإشارات وعرض المدة وإلى أي مدى ينبغي عليه أن يتحول في توجيه عجلة القيادة.
وتويوتا بريوس هي أول سيارة تقدم مساعدا الكترونيا يوجه السيارة آليا في مكان الانتظار بسعر إضافي بالطبع. وبمجرد أن يقوم السائق بتشغيل النظام بالضغط على زر ترس السرعة الخلفية تعرض كاميرا الرؤية الخلفية المنطقة الواقعة خلف السيارة.
مطر
العرض الشجري
