التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | المشرفة المميزه |
قصه وقصيدهـ
بقلم : شاعر قوافي |
كلمة الإدارة |
|
|
|||||||||
|
||||||||||
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-13-2024, 07:15 AM | #1 |
|
" مدعي الثقافة "
هي : تلك الهلاميات الزئبقية من العبارات ، التي تحاول الانفلات من قبضة التساؤلات - البوليسية - ، لتكون السلامة في ذلك ، وإن كان انفلاتا لا يتجاوز الخارج من حوزة الذات ناهيك عن ذات الذات ! المصيبة : عندما تختزل الحقيقة ، وتصنف أنها الحق المُنزّل من عقل المرء على قلبه ، ليكون الإيمان القطعي على ما جاء به الوحي من عند النفس المنظرة ، التي تجعل من دليل الصدق على رسالتها ذلك التشكيك والتكفير لكل ما جاء ليخالفها ! من : هنا كان الجهاد فرض عين على المعتنق لذاك الفكر يقلّب نظره يحاول رؤية من يشاطره الرأي ، ويدخل في دينه ليكونا طلائع التنوير ! تلك : المصطلحات التي توضع في غير محلّها ، وما هي الا انعكاسة تترجم ما يكتنف دواخل ذلك الفرد - اتكلم بشكل عام لا أقصد بذلك الشخصنة - يحاول التحرش بمن حركت فيهم شهوة الفضول لمعرفة مغزى ومعنى ذلك المنطوق ، ليبدأ مراجعة ما اختمر في العقل والذي كان ثمرة البحث بالأخذ والرد بما يترافق مع المناظرة أو الحوار ، وما : كان لكل من امتطى صهوة البحث عن التي هي خلف الظواهر ، أكانت معنوية أو مادية ليصيبها مشرط التنفنيد والتشريح ، " ويوضع المقصل على المفصل " ، ليكون النطق بالحكم عن مدى فاعليتها في هذا الوضع من الوقت في ظرفه الزماني ! إلا : أن تكون تكون لديه مرجعية معرفية يستند ويقف عليها ، وبغير ذلك يجد أن كل ما في الكون من ذرة إلى المجرة مجرد فوضى عبثية تعيش على التنافر ، والتشتت ، والتباين ! وهذا : بعيد عن الحقيقة ، فالخلل هنا في الاستنباط الناقص ، الذي لا يقف على الحقائق ، أو لنقل النظريات التي يصعب مشاغبتها بالعنتريات ، أو الكلام المفرغ الممجوج ، البعيد عن الواقعية ، وأقرب ما يقال عنه أنه من بنيات الأوهام ! لكل : فرد في مجتمع ما ثقافته التي يستقيها إما عن منطوق ، أو مكتوب ، أو مطبق على أرض الواقع كفعل ممارس ، ولكون : العالم والعوالم التي نتنفس معها من ذات الهواء ، لابد ان يصلنا شرر ما يأخذوه ويذروه ، ليكون من ضمن السلوكيات والممارسات، حتى ولو سلمنا جدلا أنها من غير وعي منا ، وإنما يحركنا ما اختمر في العقل الاواعي ! قد : يكون الاستقلالية الفكرية والنفسية تطرق باب عقل احدنا ومن ذاك ، يسعى جاهدا أن يمحّص ما يتراما ويطفو على سطح الواقع ، محاولا البحث عن حقيقة ذاته ، ولكن على المنصف أن يبحث بتجرد من غير أن يسارع في تحقير كل ما تربى عليه ، ليتمرد ويتنمر عليه من معان وقيم ، ويرى الاشخاص فيما دونه وفكره مجرد امعات تقلد وتناغي ما يُقال لها من غير تفكر ولا تدبر ، لأن منها ما هي من شعائر الدين ، التي لا يختلف عليها اثنان ، ولا يتمارى فيها عقلان ، وعلينا : أن لا ننظر لذلك المثقف بأنه المعصوم الذي يرى الأشياء بحجمها الطبيعي ، وأنه لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه في قوله وفعله ! وكأنه نبي يوحى إليه ! لكونه متجرد من المؤثرات الجبرية ، التي تخرج من رحم الكيان الفلسفي الديني ! الفيلسوف : ما كان ذلك المسمى له معنى ملاصقا لمن تلفّع ، وتسرّبل بمقتضاه المعرفي ، لكون ذلك الحكيم لايركض خلف الألقاب البراقة ، فالعاقل هو من يعرض بضاعته تاركا لمن يمر عليها تقييمها وتمحيصها تاركا لهم الخيار والحكم عليها . ما يهم في هذا الأمر : لابد على المرء أن يكون مثقفا ثقافة يستمدها ويتكىء بالأخلاق الحميدة ، وما التدين إلا ذلك الداعم والمحرك والباعث لروح المنافسة ، لا نتحدث في هذا المقام عن الخامل منهم ممن ينتسبون للالتزام ، لأنهم اهتموا بالمظهر ليكون التزاما صوريا شكليا ، من هنا علينا معرفة : أنه لا يوجد هنالك تضاد ، ولا تقاطع في مزاوجة الثقافة والتثقيف ، وبين أن يتلفع المرء بالاخلاق والقيم النبيلة ، الثقافة : تبقى ربيبة توجهات الفرد على وجهته وتوجهه . وللأسف الشديد : نجد ذلك الجمود الفكري عندما يكون الإنسان حبيس ما يؤمن به من غير البحث عن مساحات أخرى تُعمل عقله ، وتوسع مداركه ، لتكون نظرته شاملة وشاسعة ، ليحيط بعوالم الأشياء ، وليكون موسوعة علمية وفكرية شديد المحال . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 8 | |
, , , , , , , |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|