يحكى ان قائدا من العصر الروماني كانت له بنت وحيده لم ينجب غيرها وكانت شابه فائقة الجمال اسرف القائد في حبها وتدليلها ،، حتىاصبحت احلامها وأمانيها اوامر..... وكان والدها يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ،، مما اغرى السجناء والمحكوم عليهم بالاعدام من التوسل بها عند القائد ،، لنيل العفو وتخفيف العقوبه ،، فما وافقت عليه صار ومالم تقتنع به نال مايستحقه من عقوبه
في أحد الايام ،، وقعت في حب شاب من الجند... عندها ادركت ان كل مباهج الحياه تصغر امام مايقدمه لها من حب ،، استفسر القائد عن سر هذه السعاده الطاغيه فاخبرته عن حبها لذالك الشاب ،، فاجهضت سعادته فورا وثار ثورة لم تعهدها تلك الابنه المدللة من قبل.
في بداية الامر حاول القائد اقناع ابنته بالابتعاد عم محبوبها ،، ولما اصرت على موقفها ... ضغط على قلبه ومارس معها سلطاته التي لم تلبث ان قمعت،، عندما اضربت ابنته عن الطعام وشارفت على الهلاك .
عندها رضخ القائد لهذه الزيجه ،، وقبل موعد الزواج اصدر امره بتعيين ذلك الشاب نائبا له هادفا لرفع مكانته بين الناس .
تم الزواج في حفل اسطوري وانتقل الزوجان للعيش في القصر المخصص لهما ،، وبدا الملك يرضى عن الزوج شيئا فشيئا امام سعادة ابنته الوحيده .
لكن للاسف لم يدم الوضع طويلا فقبل ان ينتهي العام الاول بدا الزوج يتغير وبدات الفتاه المدللة تشعر ان هناك شيئا ما ،، في بداية الامر ناقشته فيما تشعر به راجيه اياه ان يفسر سبب تغيره وبعده عنها ،، لكنه انكر وجود أي شيء... مبررا تغيره بالاعباء الكثيره الملقاه على عاتقه ،، حاولت تصديقه ولكن قلبها رفض ذلك وبدا يوعز لها بالتجسس عليه ،، وفعلا بدات التنفيذ وصارت ترسل خلفه من ياتي لها بالاخبار ……
وجاء الخبر الذي لاتتمنى أي امراة سماعه وهو ان الزوج العزيز على علاقه بامراة اخرى ،، انها خادمتها أي خنجر سدد لها بهذه الفعلة الشنعاء ؟!؟! يخونها؟ يخدعها؟ وهي التي كسرت به كل الاعراف والتقاليد هي اللتي اغضبت اباها من اجله !!! وهي التي لم تخدم احدا حتى نفسها هاهي تخدمه وتستلذ بخدمته ،، وعملت جاهده على راحته ورضاه وهو يخونها ومع من؟؟ !
في بداية الامر كتمت تلك المصيبه عن والدها ،، ولكنها سرعان مامرضت وذوت وصار والدها مريضا من اجلها ... عندها صارحته بالامر ،، وقع الخبر على والدها وقوع الصاعقه ... وفورا اصدر اوامره بالقاء القبض عليه ومعاقبته العقوبه المفروضه في ذلك الوقت على الخائنين ،، وتقضي تلك العقوبه بان يلقى بالمجرم امام اعين الناس في حلبه وتفضي الحلبه الى بابين : الاول يقبع خلفه اسد جائع لم ياكل منذ فتره ،، والثاني يفضي الى خارج اسوار المدينه ... ولا احد يعلم أي البابين الا القائد وابنته .
وفي اليوم المحدد احضر الزوج الخائن مكبلا والقي به في وسط الحلبه،، فعلت هتافات الجمهور الذي كان مفتونا بالفتاه المدللة ،، ثم بدا قرع الطبول ايذانا ببدء العقاب .... وعلى الزوج الان ان يذهب تجاه الباب الذي سيختاره والذي سيتحقق مصيره من خلاله ... وكان موقع البابين تحت منصة القائد وابنته التي احبت ان تلقي نظره اخيره على الحبيب الخائن ،، بدا الزوج يسير بخطى متثاقله نحو مصيره يخطو خطوه ويكبو خطوات حتى اقترب من البابين واصبح بمحاذاة المنصه .... رفع راسه وقد ارتسمت عليه علامات الخزي والمذله والقى نظره على ذلك الوجه الجميل الذي لم يصنه........
تساؤلي
ما هي الخيانه ؟هل هي ذلك المرض الذي اجتاح الجميع فأصبحت سمه يسمو بها كل خسيس ،، ما الدافع الذي يدفع الشخص بأن يخون ؟؟؟
وما اسبابها ؟؟
هل ادمان الخيانه وقطع بها شوطا عظيما من الضياع والاسفاف .. يمنع الانسان من التراجع عنها ؟
هل هناك خيانه بدافع الحب ،، والانتقام؟؟
هل تعيد الخيانه لنفس اعتبارها وثقه بعد ان هشمها اقرب الناس بقدميه؟
وأخيرا
هل تكسر الخيانه الرتابه والملل الذي تسلل الى علاقه ما ؟ فتمنحك الرغبه والامل والدافع لاستمرار من جديد .
بانتظار سماع ارائكم
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض الشجري
