جروحًا خامدة
لقد نكأت جروحًا كانت مندثرةً،
متبعثرةً في أعماق الأعماق ،
فجددت جرحًا غائرًا ،
منذ سنين في وسط الفؤاد
جعلت منه خنجرا انغرس في وسط القلب ،
ونزف منه الجرح حتى مل ،
وارتخت غصون القلب ،
وليس له من حيلة يحتالها ،
إلا البكاء بالدموع المتناثرة
تحاول العيون إخفاؤها ،
وهي تطالع في فضاء الله الواسع ،
وتتوسل الجرح بأن يخف من وطأته عليها ،
فهو سبب تدفقها
والجرح يعتذر بأنه يتألم ،
من قسوة الذكريات ،
التي لم تفلح كل الوسائل في إيقافها
|