العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى الـحِـوار والنِقـَاش
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2010, 08:23 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

السحاب العالي غير متصل


تعري أسبانيا و اختلاط وزارة التعليم ؟؟!!

[align=justify]
عدت قبل أيام من رحلة عمل إلى أسبانيا...أعجبتني تلك البلاد بجمال طبيعتها، و برودة جوها، و بساطة أهلها... بيد أنه ساءني أضعاف ما أعجبني هناك، فاخترت مما ساءني المشاهد التالية لأشاطرها مع وزارة التعليم، لا سيما في ظل القرارات الوزارية الأخيرة.
أمام كشك الآيس كريم
بينما كنت أتسوق في أحد المجمعات التجارية المشهورة، صادف أن وصلت الى المجمع رحلة مدرسية لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة (التعليم هناك مختلط طبعا، الله يستر على تعليمنا).. توقف بعض الطلاب و الطالبات لشراء الآيس كريم..وقفوا ينتظرون..أثناء الانتظار، تلبد الجو بنظرات الإعجاب، و تغنجات الإغراء، وضحكات الاستلطاف..وصل الآيس كريم...فجأة، جلس عدد من الأولاد على الأرض في وسط الممر بطريقة استعراضية مضحكة...سارعت البنات بالجلوس (أنّى لمثل هذا التصرف أن يكبح في ظرف مثل ظرف اختلاط طلاب و طالبات أمام "كشك الآيس كريم"؟!؟!). تناغمت الكلمات..وتعالت الضحكات..
حقوق القاصرات
عندما تجوب شوارع مدريد أو غيرها من المدن الأسبانية، وتتوقف لشراء قارورة ماء من أحد الأكشاك هناك، لا تستغرب إن وقعت عينيك على صورة لامرأة عارية تتوسط (دي في دي) أو مجلة إباحية قذرة بين أكوام المجلات و (الدي في ديات) التي تعج بها هذه الأكشاك هناك، فهذا هو المألوف عندهم. في شوارع مدريد وغيرها من المدن الإسبانية، لا تتعجب إن استوقفك أحدهم و أعطاك منشورا دعائيا، فوجدت فيه وعودا بسهرة حمراء لا تنسى في بيت الدعارة الفلاني أو العلاني، فهذا هو المألوف عندهم. إذا تمشيت على الكورنيش في أحد المدن الساحلية، لا تستنكر أن يقوم أحد الرجال أو إحدى النساء بالتعري تعريا كاملا بدون سابق إنذار للتمتع بأشعة الشمس أو هدهدة الموج أو دفء الرمل، فهذا هو المألوف عندهم. كل هذه المظاهر التي يندى لها الجبين والتي تمارس في وسط الشوارع و في وضح النهار، لا تكاد تكدر خاطرا، أو تقطب جبينا – على أقل تقدير– لانتهاكها براءة الأطفال الذين يجوبون هذه الأماكن العامة المكتظة بمناظر سعار في كل ركن و زقاق و كشك!!! (ياليت جماعة "زواج القاصرات" يمارسون شيئا من قرع طبولهم "المنتصرة" لحقوق الطفولة في أسبانيا – من باب العدل على أقل تقدير)!!
حتى الأطفال فقدوا البراءة
كنت أستمتع بتناول وجبة عشاء على شرفة مطعم صغير في إشبيليه...وقعت عيناي على منظر ليتني لم أره...رأيت فتاة و صبيا لم يتجاوزا الحادية عشرة من عمرهما و قد خرجا يتمشيان في "موعد" و قد تبرجت الفتاة بأنواع المساحيق التجميلية، وارتدت رداء فاضحا كشف عن معظم جسدها، وأمسكت بيد الصبي وراحا يتمشيان ذهابا و إيابا في ذلك الشارع الصغير، وفي تلك الساعة المتأخرة من الليل؛ – تدل على "خبرة" في مشهد يصرخ تناقضا بين فداحة الفعل و عمر الفاعل...تلفّت في وجوه القاعدين في الشرفة، فلم تبدو على وجهٍ إمارة تعجب، أو علامة استنكار...هذا هو المألوف عندهم!!!
أساتذة الجامعات، وما أدراك ما أساتذة الجامعات!
دعانا أحد الأساتذة الجامعيين المشرفين على الرحلة لتناول وجبة العشاء في بيته...على المائدة دارت دفة الحوار في شتى الميادين...فجأة، انحرفت دفة الحوار بين الأساتذة الجامعيين – الذين تجاوز أغلبهم الستين – و بدأوا بالحديث عن تقاسيم ...... وراحوا يفصلون الروايات في أبعاد و أحجام و مفاتن أجسادهن، وأوغلوا في الفحش إيغالا يندى له الجبين...قال أحدهم: "لا لا يا (...) لا تظلم فلانة، فأنت لم ترها عندما ذهبنا للسباحة في البحر، لقد كشفت لنا عن جسد فيه كذا و كذا.." فأجابه الدكتور: " تبا لك يا (...) أنا الذي أقوم بالشرح لهؤلاء الطالبات، ولا أرى شيئا، و أنت الذي يتنعم بالسباحة معهن و رؤية أجسادهن العارية"...قهقه بقية الأساتذة ضاحكين من "طرافة" النكتة!! قلت في نفسي وقد أخذني الذهول: يا إلهي، كل ما يتلاطم في هذا المجتمع من ألوان الاختلاط، وصنوف التعري، وأشكال ممارسة الرذائل، منذ نعومة الأظفار، وحتى احدوداب الظهور، و هاهي صفوته العلمية ترزح في غياهب التفحش بالطالبات الجامعيات!!
مع أساتذة الجامعات مرة أخرى
في حديث دار بين أستاذين جامعيين "فضفض" فيه أحدهما للآخر بأن أحد أكبر مشاكل الجامعات في منطقته، أن الطلاب الجامعيين أصبحوا جيل "الرموت كنترول،" يريدون كل شئ سهلا سائغا بما في ذلك العلم، فلا يريدون أن يبذلوا له جهدا ولا تعبا..فأجابه أستاذ آخر بأن أكبر مشكلة تشهدها العملية التعليمية في منطقته أن الدكاترة يتاجرون بأعراض طالباتهن، فمن تريد النجاح، عليها أن تقدم قرابين الخضوع ........!!!
مسؤولوا وزارة التعليم الأفاضل،
نعلم – محسنين الظن– بأن قرار دمج الصفوف الدنيا الأخير ليس محاولة الى إقرار الاختلاط في التعليم في بلادنا التي شرفها الله لتكون قبلة للمسلمين – نعوذ بالله و إياكم من ذلك. ولكننا لا نأمن أن يستغل البعض قرارا كهذا ليجعلوه دركة تنحدر بتعليمنا هبوطا الى حضيض الحاصل الآن في أسبانيا. ومجريات الأحداث الأخيرة في وطننا الغالي توعز بتواطئ فئة على إقحام الاختلاط في حنجرة المجتمع السعودي و إبلاعِهِ إياهُ قصرا (العملية صارت "تزغيط" زي تزغيط البط!)؛ وعليه، أظن أنه من أقل حقوق الأهالي على وزارة التعليم تطمين روعهم و احترام خياراتهم، لا فرض قراراتها قصرا بجرة قلم .. (يُعتَمَد)!
[/align]
سعد العواد







التوقيع

مركز تحميل

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir