صورة عرض

لم تغلق تلك النافذة

التي يمكن من خلالها أن يرى كل ما يدور

فقد كانت جرعة السم الأولى غير كافية

لتلحق بها باقي الجرعات

من خلال رسائل صامتة تحويها الأطر

وكأنها تريد القضاء عليه على المدى البعيد


توقظه أحيانا في أهنأ الليالي

لتذكره بلؤمها الذي ودعته به

فيستيقظ حزينا وكأنه كان بالأمس

وينتظر الفجر ليصدق بأنه قد مضى


وفي الصباح ينظر من تلك النافذة فيجد ما يشعل صدره

فيهم أن يغلقها إلى الأبد ولكنه لا يستطيع

تلك النافذة التي كانت تطل منها روحه

كان يرى منها أجمل إنسانه

كيف هي اليوم إنقلبت عليه

وأبدلت في القلب شخصا مكانه

كل ذلك حدث في رواية فراق

ظاهرها الظروف وباطنها الخيانه


لا ذنوب عليها فيما اقترفت

فقد أبدعت في نسج الرواية

وصدق كل من قرأ

تلك النهاية