​الشرطة ضبطت الجناة واعترفوا بالجريمة ثم غيّروا أقوالهم

​الشرطة ضبطت الجناة واعترفوا بالجريمة ثم غيّروا أقوالهم
والدة القتيل "مشاري": جثة ابني مختفية منذ 6 أشهر.. فمن يرحم قهري؟
http://sabq.org/4jPfde
فهد العتيبي- سبق: ما زالت جثة القتيل مشاري بن رجا الذيابي الرشيدي مختفية منذ ستة أشهر، من دون أن تعلم أسرته عن مكانها شيئاً.


وكانت الشرطة قد ألقت القبض على المتهمين بقتل "مشاري" وحصلت على اعترافانهم في القضية التي هزت محافظة خيبر بالمدينة المنورة.

وقالت والدة "مشاري": "نحن نعيش في أمن واستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وليس من المعقول أن يطول أمد هذه القضية على هذا النحو".

وتساءلت: "أين اختفت جثة "مشاري" إن كان مقتولاً؟ وقد اعترف القاتل ثم ماطل وغيّر أقواله، فما السبب في ذلك؟ هل شرطة المحافظة غير قادرة على إظهار الحقيقة؟".

وأضافت: "من يرحم قهر ودموع أمّ لم تنم في ليلة مرتاحة البال بعدما قتِلَ ابنها وبقيت لا تعلم أين جثمانه؟ أين أنتم يا مسؤولي حقوق الإنسان من أم مقهورة مفجوعة بولدها الذي قتِلَ ولا تعلم مَن قتله ولا تعلم مكان جثمانه؟".

وأردفت الأم: "لقد فشل التحقيق مع الجاني بسبب تناقض أقواله وتنقل القضية بين عدة مراكز، ثم انتقالها بالكامل إلى شرطة المدينة المنورة، وقد بذل "أبو مشاري" جهداً مضنياً وهو يتابع أوراق قضية ابنه التي ضاعت بين عدة مراكز". وتابعت: "لاحظنا كذلك أن تدخل هيئة حقوق الإنسان بالقضية كان يهدف إلى عدم الضغط على القاتل، وقد أدى ذلك إلى تغيير الأقوال وسحب الاعترافات".

ووجهت والدة القتيل "مشاري" رسالتها إلى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، قائلة: "أسألك بالله أن ترحم ضعف حالي، وأن تنظر إلى القضية وكأنها قضية أحد أبنائك، فأنا لا أنام مرتاحة البال".

وأعربت عن أملها في أن يشكّل وزير الداخلية لجنة للنظر في القضية والتوصل إلى جثة ابنها المختفية منذ ستة أشهر، حتى تتمكن العائلة من دفنه.