برشلونة يتربّع على عرش الكرة الأوروبية
تربّع برشلونة الإسباني بطل دوري الأبطال على عرش الكرة الأوروبية بعد أن أضاف إلى خزائنه لقب مسابقة كأس السوبر الأوروبية بفوزه على بورتو البرتغالي بطل مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بهدفين نظيفين مساء أمس الجمعة على ملعب "لويس الثاني" في فرنسا.
وسجّل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الأول في الدقيقة 39 والوافد الجديد سيسك فابريغاس الثاني في الدقيقة 88 ليحرز الفريق الكاتالوني لقبه الرابع في هذه المسابقة بعد أعوام 1992 و1997 و2009.
وهذه المرة الثالثة التي يخوض فيها برشلونة هذه المباراة على ملعب "لويس الثاني" الذي احتضنها منذ العام 1998 عندما اعتمدت صيغة المباراة الواحدة عوضاً عن مباراتي الذهاب والإياب، بعد أن خسر النادي الكاتالوني عام 2007 أمام مواطنه إشبيليه (صفر-3) فيما فاز عام 2009 على شاختار دانييتسك الأوكراني 1-صفر.
وبات برشلونة على بعد لقب واحد من معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في المسابقة والذي يملكه ميلان الإيطالي بعد فوز الأخير خمس مرات.
وبفوزه اليوم، بات غوارديولا سادس مدرب وأول إسباني يتوّج به مرتين بعد البلجيكي ريمون غويتالز (مع أندرلخت عامي 1976 و1978) والإيطالي أريغو ساكي (مع ميلان عامي 1989 و1990) والاسكتلندي اليكس فيرغوسون (مع أبردين عام 1983 ومانشستر يونايتد الإنكليزي عام 1991) والهولندي لويس فان غال (مع أياكس عام 1995 وبرشلونة عام 1997) والإيطالي كارلو انشيلوتي (مع ميلان عامي 2003 و2007).
بورتو الأفضل
افتقد برشلونة الذي أحرز كأس السوبر الإسبانية منذ أيام على حساب غريمه التقليدي ريال مدريد خدمات ثنائي الدفاع كارليس بويول وجيرار بيكيه في الدفاع ما اضطر غوارديولا إلى سد الفراغ بالأرجنتيني خافيير ماسكيرانو والفرنسي ايريك ابيدال في حين دخل بورتو إلى هذه المواجهة مكتمل الصفوف، وهو كان استهل حملة الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري المحلي بفوزين على التوالي وبإحرازه كأس السوبر بفوزه على فيتوريا غيمارايش بقيادة مدربه الجديد فيتور بيريرا.
البداية جاءت سريعة إذ حاول الطرفان طرق باب المرمى مبكراً فكانت المحاولة الأولى للفريق البرتغالي في الدقيقة السابعة عندما انبرى جواو موتينيو لتسديدة مباغتة من 25 متراً تصدى لها بنجاح الحارس الإسباني فيتور فالديز وحولها إلى ركنية.
في المقابل، رد برشلونة بعد دقيقتين عندما استغل بيدرو خطاً دفاعياً من اوتاميندي وكاد يفتتح التسجيل من كرة ساقطة وهو في مواجهة المرمى إلا أن المستديرة تهادت على سقف المرمى.
كان بورتو الأفضل انتشاراً واستحواذاً على الكرة إذ كانت تحركات المهاجمين كليبر وهالك ورودريغيز تربك الدفاع الكاتالوني دون أن تخترقه وساهمت بشكل ناجح في قطع صلة الوصل بين خطي الدفاع والوسط وكاد هالك في الدقيقة 11 أن يخادع فالديز بتسديدة قوية من الناحية اليمنى إلا أن الكرة لم تصب المرمى.
وتوالت التمريرات العرضية عبر الجانبين الأيمن والأيسر وهددت مرمى برشلونة في أكثر من مناسبة إذ غالباً ما تدخل فالديز للسيطرة على الكرة وسط ارتباك واضح للمدافعين داخل منطقتهم بيد أن الفريق البرتغالي لم يتمكن من ترجمتها إلى فرص حقيقية.
ميسي
في الربع الأخير من الشوط الأول، استعاد رجال المدرب غوارديولا زمام المبادرة وكاد تشافي في الدقيقة 37 أن يهز الشباك بتسديدة جميلة من خارج منطقة الجزاء، ارتدى لها الحارس البرازيلي هيلتون قفاز الإجادة وحولها بأطراف أصابعه إلى ركنية.
وأضاع لاعب الوسط الكولومبي غوارين المجهودات التي بذلها ورفاقه منذ بداية اللقاء عندما أعاد الكرة بشكل خاطئ لزميله رولاندو في الخلف، فاستغلها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وانطلق بها ورواغ الحارس هيلتون ببراعة قبل أن يرسل الكرة إلى الشباك مانحاً فريقه التقدم قبل ست دقائق على انتهاء الوقت الأصلي (د 39) من الشوط الأول الذي أسدل الستار عليه بتقدم بطل دوري أبطال أوروبا على بطل "يوروبا ليغ" 1-صفر.
فرص ضائعة
على غرار الشوط الأول، استهل بورتو الثاني مهاجماً، وحاول لاعبو المدرب فيترو بيريرا خطف هدف التعادل مبكراً فجاءت أولى المحاولات الخطرة في الدقيقة 52 عبر موتينيو الذي صوّب الكرة بقوة من حوالي 25 متراً مرت قريبة جداً من القائم الأيسر لفالديز.
وبعدها بثلاث دقائق، حاول غوارين مصالحة جماهيره وأطلق بقدمه اليمنى كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء أبعدها فالديز بأطراف أصابعه إلى ركنية، مما دفع الكاتالونيين إلى الرد سريعاً عبر اندريس انييستا الذي مرر الكرة إلى دافيد فيا داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير سدد على الحارس هيلتون.
وفي الدقيقة 60 قاد ميسي هجمة مرتدة ومرر الكرة إلى بيدرو على الناحية اليسرى، لكن الأخير وعلى الرغم من تواجده منفرداً داخل منطقة الجزاء، فشل في السيطرة على الكرة أمام تدخل هيلتون.
ولجأ غوارديولا إلى تبديلين، فدفع بالتشيلي اليكسيس سانشيز مكان دافيد فيا في الدقيقة 61 وبسيرجيو بوسكيتس مكان البرازيلي أدريانو في الدقيقة 63، في المقابل استبدل مدرب بورتو، كريستيان رودريغيز بسيلفستر فاريلا في الدقيقة 69.
ورغم تدني مستوى اللقاء فنياً، لم يستسلم لاعبو بورتو وواصلوا سعيهم لإدراك التعادل وكادوا يحققوا هدفهم في الدقيقة 73 عندما أعاد الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو الكرة برأسه إلى فالديز فخطفها هالك، لكن تدخل المدافع الدولي الفرنسي اريك ابيدال في اللحظة الأخيرة جنب فريقه هدفاً محققاً.
فابريغاس
وتعقدت مهمة بورتو في الدقائق الخمس الأخيرة من عمر المباراة عندما رفع الحكم الإنذار الثاني في وجه رولاندو بعد خطأ على ميسي، ما أجبر الفريق البرتغالي على متابعة اللقاء بعشرة لاعبين.
وضرب الوافد الجديد من أرسنال الإنكليزي سيسك فابريغاس الذي دخل في الدقيقة 80 مكان بدرو، بقوة وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 88 بعدما وصلته الكرة من تمريرة متقنة رائعة من ميسي روضها بصدره داخل المنطقة وسددها على الطائر في الشباك.
وأكمل بورتو المباراة بتسعة لاعبين في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي بعدما رفع الحكم البطاقة الحمراء مباشرة في وجه غوارين بعد تدخل قوي على خافيير ماسكيرانو.
التشكيلتان الأساسيتان:
برشلونة: فالديز – داني ألفيش – ماسكيرانو – أبيدال – أدريانو - تشافي – انييستا – كيتا – بيدرو – ميسي – فيا. المدرب : بيب غوارديولا
بورتو: هيلتون – سابونارو – رولاندو – اوتاميندي – فوسيلي – سوزا – غوارين – موتينيو – هالك – كليبير – رودريغيز. المدرب : فيتور بيريرا
مدرب بورتو يفتح النار على حكم لقاء السوبر الأوروبي
أشاد فيتور بيريرا المدير الفني لفريق بورتو بالأداء الذي قدمه الفريق البرتغالي ضد برشلونة في لقاء كأس السوبر الأوروبية رغم الهزيمة بثنائية نظيفة، إلا أنه أبدى حزنه لعدم احتساب قاضي المباراة لركلة جزاء في مصلحة حامل لقب الدوري البرتغالي في الشوط الثاني.
أبطال النسخة الأخيرة من الدوري الأوروبي طالبوا الحكم الهولندي "كويبرز"باحتساب ركلة جزاء لصالح التنين البرتغالي قبل نهاية المباراة بعشر دقائق إثر اصطدام بلال أبيدال مدافع برشلونة بلاعب خط الوسط الكولومبي فريدي جوارين.
ولو كان بورتو قد نجح في تحويل ركلة الجزاء إلى هدف التعديل، لعادت المباراة إلى نقطة الصفر، وربما تمكن الفريق البرتغالي من تسجيل الهدف الثاني بفضل الدفعة المعنوية.
المدرب الذي تولى المسئولية الفنية للدراجاو عقب رحيل فيلاش بواش لتشيلسي تحدث عقب انتهاء المباراة النهائية قائلاً "أنا أعلم أنه من الصعب احتساب ضربة جزاء ضد برشلونة في الدقيقة 80، ولكنها لو كانت في الجهة المقابلة لكانت ركلة جزاء".
وأضاف صاحب الــ 43 عاماً "أعتقد أننا لعبنا مباراة كبيرة، وكنا دائماً على مستوى برشلونة، لقد رغبنا في التسجيل، استخدمنا طريقة الضغط العالي بهدف استرجاع الكرة سريعاً، وكنا نهدف للفوز بالمباراة".
الفني البرتغالي تابع "لقد لعبنا جيداً في الحصة الثانية من اللقاء، وحتى بعد تلقي الهدف الأول، أتيحت لنا فرصة أو فرصتان للتهديف".
فوز متأخر لهرتا على شتوتغارت
افتتح هرتا برلين المرحلة الرابعة من الدوري الألماني لكرة القدم بفوز قاتل على ضيفه شتوتغارت (1-0) امس الجمعة على الملعب الاولمبي في العاصمة.
ويدين هرتا برلين العائد مجدداً إلى دوري الأضواء بفوزه الأول إلى البرازيلي رافاييل الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 86، رافعاً رصيد فريق العاصمة إلى 5 نقاط وملحقاً بشتوتغارت هزيمته الثانية على التوالي، فتجمد رصيده عند أربع نقاط حصل عليها من فوزه على شالكه (3-0) في المرحلة الافتتاحية وتعادله مع مونشنغلادباخ المتصدر (1-1).
اياكس يستعيد الصدارة مؤقتاً
استعاد اياكس أمستردام حامل اللقب الصدارة مؤقتاً بعد فوزه الكبير على ضيفه فيتيس ارنهيم (4-1) امس الجمعة في افتتاح المرحلة الرابعة من الدوري الهولندي لكرة القدم.
وجاءت أهداف المباراة الخمسة في الشوط الثاني حيث تقدم اياكس برباعية نظيفة عبر الدنماركي كريستيان ايريكسن (53) وديرك بويريغتر (62) والأيسلندي كولبين سيغثورسون (62 و70)، قبل أن يقلص الضيوف الفارق عبر الكسندر بوتنر (88).
وكان اياكس تنازل عن الصدارة في المرحلة السابقة لتونتي انشكيده بعد تعادله مع مضيفه فينلو (2-2) الذي سيكون خصم تونتي السبت.
إضراب لاعبي الكالتشيو يؤجل المرحلة الأولى
أعلنت نقابة لاعبي كرة القدم في إيطاليا يوم الجمعة إعلان الإضراب وعدم خوض المرحلة الأولى من الدوري يومي السبت والأحد، لعدم التوصل إلى اتفاق مع الأندية العشرين في الدرجة الأولى من أجل توقيع عقد اتفاق جماعي جديد.
ورفضت الأندية اقتراح اللاعبين الأخير باعتماد اتفاق مؤقت لغاية 30 حزيران/يونيو 2012، ليأتي إعلان الإضراب على لسان نقيب اللاعبين داميانو توماسي.
وتتخاصم رابطتا اللاعبين والأندية على الاتفاق الجماعي الجديد بعد انتهاء العقد الأخير مع نهاية موسم 2010-2011.
وكان رئيس الاتحاد الإيطالي جانكارلو أبيتي، قد اقترح إنشاء صندوق بقيمة 20 مليون يورو لمواجهة أي نقص في "ضريبة التضامن" لفترة 2011-2013، والتي هي مصدر النزاع.
ويختلف اللاعبون مع الأندية على نقطتين، وبشكل أساسي على دفع تلك الضريبة.
وتريد الأندية أن يدفع اللاعبون الضرائب، لكن في الوقت الذي يوافق فيه اللاعبون على هذا المبدأ، لا يريدون أن يكونون الفئة الوحيدة في ايطاليا التي تدفعها، لذا يطالبون بقانون جديد في موضوع الضرائب.
ويقول اللاعبون إن زملاءهم الذين يواجهون نزاعات في منتصف عقودهم لا يجب أن يتمرنوا بعيداً عن الفريق الأول، ويعارضون الخطط لإلغاء السنوات الأخيرة من عقود اللاعبين المتورطين في النزاعات.
وبهذا الإضراب، تكون إيطاليا الدولة الثانية في أوروبا الغربية التي تواجه هذه المشكلة، بعد تأجيل المرحلة الأولى من الدوري الإسباني بسبب إضراب اللاعبين الأسبوع الماضي.