أووووه ياالأخضر

الجرجير..
مخزن فيتامين (أ) و (ج)

يقال إن الجزيرة البريطانية هي المنبت الأصلي للجرجير ومنها انتشر إلى الدنيا، ويبلغ ارتفاع نبتة الجرجير 15-25 سم، وأوراقه غليظة خضراء اللون ذات عصارة غزيرة ونكهة وطعم محببين، ويؤكل الغض منها قبل إزهار النبات، وهناك عدة أنواع من الجرجير منها النوع المر، والهندي، والبستاني، والمكسيكي، وله أزهار في رؤوس فروعه توشيها أكياس غبار الطلع صفراء اللون،، وهذا اللون هو الذي يميز الجرجير ( العذب ) عن الجرجير ( المر ) الذي تكون أكياس الطلع فيه بنفسجية اللون، وهذا الأخير ذو طعم لاذع عديم الفائدة. ويحتوي كل 100 جرام من الجرجير على 93,3 جم ماء-301 جم بروتين-0,3 دهون-3 سكريات-0,7 ألياف، ومن المعادن 60 ملج صوديوم-301 بوتاسيوم-151 كالسيوم-17 ماغنسيوم- 0,54 منجنيز- 2 حديد- 0,04 نحاس- 46 فسفور- 147 ملج كبريت- ومن الفيتامينات 4000 وحدة فيتامين(أ)-0,1 ملج (ب)1-0,27 ملج (ب)2- 0,9 نيكوتيناميد-0,1 بانتوتنيك- 75 ملج فيتامين (ج).
وهذا التحليل الكيميائي للجرجير يشير بوضوح إلى احتوائه على تراكيز عالية من فيتامين (أ) و (ج) فهو أغنى من الجزر بفيتامين (أ) كما يحتوي على أكثر من ضعفي ما يحتويه الليمون والفواكه الحمضية من فيتامين(ج) هذا بالإضافة إلى انخفاض محتوى الطاقه فيه، وعند تناول 100 جم من سلطة الجرجير يحصل الجسم على أكثر من احتياجه اليومية من هذين الفيتامينين المهمين. ولذا لا غرابة في أن يكون واقياً من الإصابة بالإسقربوط وضرورياً لصحة العين والأغشية الجلدية والمخاطية في الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والتناسلي. كما أنه غني بمجموعة من العناصر المعدنية كالكالسيوم والحديد والزنك والفوسفور وفيتامين (ك)، وبذورة غنية بفيتامين(هـ) الذي له شأن كبير في التكاثر وبفيتامين(ب) المركب، وهو بذلك يقي-بإذن الله- من فقر الدم ويفيد في صحة العظام. كما أنه غني بالألياف الغذائية شأنه في ذلك شأن الكثير من الخضروات، ولذا فهو مانع للإمساك.
وفي الطب الشعبي الحديث وصف الجرجير بأن شرب نقيعه المر يفيد ضد داء الحفر(الإسقربوط) وينقي الدم وينظف المعدة وينفع ضد علل الكبد وأمراض الكلى والحصوات الكلوية والاستسقاء والنقرس، ويحضر نقيعه بصب نصف لتر من الماء المغلي على عشرين جرام من أوراق الجرجير.
ويؤخذ الجرجير كمادة هاضمة ومدرة للصفراء والبول والطمث، ولهذا يحذر تناوله في فترات الحمل، كما أن عصيره طارد للبلغم، لذلك ينصح المدخنون بتناوله في حالة إصابتهم بالتسمم بالنيكوتين، وشرب عصير الجرجير بمعدل ملعقة إلى ثلاث ملاعق كبيرة في اليوم يعالج داء الخنازير(تضخم الغدد الليمفاوية بالرقبة)

* لإدرار البول يغلي مقدار ثلاث حفنات من الجرجير مع بصلة كبيرة في لتر ونصف ماء، ويستمر في الغلي حتى يبقى ثلث الماء ثم يصفى ويشرب فاتراً بمقدار فنجان في الصباح والمساء.
* يستخدم مرهم الجرجير بفاعلية لعلاج الحروق، ويجهز بسحق كمية من الجرجير مع بصلة متوسطة الحجم وكمية من ورق الفراولة، ثم يطبخ المخلوط بزيت الكتان، ثم يصفى ساخناً ويدهن به المكان المصاب.
* ومن فوائد الجرجير المهمة أنه يعالج حروق الشمس السطحية، وذلك بسحق باقة منه مع ملعقة كبيرة من زيت الزيتون ثم يصفى ويستعمل على الجزء المصاب.
* يقضي زيت الجرجير على الدهون في الدم ونسيج الكبد لاحتوائه على كميات كبيرة من حمض الجامالينولينك الذي يؤدي إلى إحداث نقص ملحوظ في كل من الدهون الكلية والكوليسترول بالجسم.


وأشهر أطباق الجرجير على الإطلاق(سلطة الجرجير) ويتكون من رزمة(باقة) جرجير مع الخيار والطماطم والبصل وقليل من النعناع والملح وملعقة زيت زيتون وليمونة متوسطة الحجم، ويحضر بتقطيع الطماطم والخيار والجرجير قطعاً متوسطة الحجم، ثم يقطع البصل أيضاً شرائح ناعمة لتخلط كل هذه المقادير وتقدم طازجة.
وتناول الجرجير نيئاً وطازجاً مطلوب لأنه في الغالب يقلل من فقد عناصره الغذائية وخصوصاً الفيتامينات، لذلك ينبغي أن نتذكر أن تناوله ذابلاً بعد تعرضه للشمس يقل من قيمته الغذائية، كما تجدر الإشارة أن فوائد الجرجير وميزاته لا تبرر الإفراط في تناوله إذ يسبب الإفراط اضطراباً في الهضم وحرقه في البول ومشاكل للمصابين بتضخم الغدة الدرقية.



تقبلوا تحياتي