العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى ضفاف حره
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-20-2007, 01:55 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية الحيران
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

الحيران غير متصل


تقاليد عراقيه بنكهه امريكيه

صدام دق عنقه خطأ، كما قيل، وثمة أقاويل عن "تقاليد عراقية" مزعومة عن رقص حول الجثة(!) وتقاليد أخرى "ابتكرها" مستشار الأمن العراقي (القومي!) أو الإيراني لا فرق، كركل الميت وربما قتله ذبحا أو نحرا بعد موته، ، وما لا نعرف من "تقاليد" جديدة، وبرزان انفصل رأسه عن جسده أثناء عملية الإعدام، وهناك أيضا وأيضا وقائع من صلب "التقاليد" العراقية الجديدة: مثل نثر الجثث مجهولة الهوية التي "تتزين" عادة بعلامات التعذيب في الطرقات والأنهار، وشيوع حالات خطف "المزيونات" العراقيات من مدارسهن أو جامعاتهن، وإنذار عوائل بغداد العريقة من السنة العرب بمغادرة بيوتهم أو الموت شنقا بحبال رديئة تقطع الرؤوس، أو قطع الطرق ونصب حواجز بأزياء رسمية (مغاوير الداخلية، قوات شرطة وخلافه..) وسلب ما في جيوب الناس أو مساومتهم على أرواحهم ودفع خاوات، أو أخذهم رهائن لا يفرج عنهم إلا بعد دفع مبالغ لا قبل لأحد بها إلا إذا كان من سكان المنطقة الخضراء أو عملاء سكانها، وعلى الجانب الآخر من الصورة، ثمة تقاليد أمريكية مشابهة أخرى تتحلى بها قوات احتلال لا تتقن حتى الاحتلال، فهي تقصف الأرض التي تحتلها بالطائرات والصواريخ، مع أنها تزعم أنها تسيطر على الأرض سيطرة تامة، فأنى هذا؟ كما أن جنودها (أبناء الحضارة والقيم الأمريكية التي يتباهى بها بوش!) ينحدرون إلى مستوى اغتصاب فتيات صغيرات وحرق جثثهن وقتل أسرهن، والتلذذ باصطياد رجال ونساء مدنيين بهدف تبديد الضجر والانتقام!
احتلال رديء غير مهني، وحرب رخيصة لا طهارة سلاح فيها ولا تقاليد، وإعدامات على أيدي جلادين أغرار صغار، وقتل طائفي على الأسماء والانتماء المذهبي، وجوع وعطش ونقص وقود أو غيابه في بلد بترولي كان يتصدق أيام عزه على الجيران والإخوان، وانعدام أمن وغياب شبه كامل لسلطة "الدولة" وفوضى وتغول لسلطة المليشيات والعصابات، كل هذا لم يأت على ذكره صاحب العادات والتقاليد العراقية مستشار الأمن العظيم، (أي أمن يُستشار فيه هذا الجهبذ؟)..
حين تستعرض المشهد العراقي الحالي، تتذكر على الفور تلك الصورة التي رسمها الأمريكان عن (كاليفورنيا الشرق!) التي خططوا لقيامها في بلاد ما بين النهرين، واحة للديمقراطية والحرية وسط صحراء موحلة موحشة، هذا النموذج وما يوجبه من استحقاقات ديمقراطية وتنويرية، لنكتشف أن التنوير تحول إلى تدمير، والأمن والاستقرار والحرية، تحول إلى حرب بدائية على الهوية، والرفاه والرخاء والمؤسسية، تحول إلى لطم وقتل وجوع وليل دامس، هذا هو المشروع الأمريكي بكل تقاطيعه وتفاصيله: احتلال بائس فاشل لا يتوافر فيه الحد الأدنى من المهنية القمعية حتى، وشلة زعران يحملون في قلوبهم حقد السنين من أيام عبد الله بن سبأ ومعركتي صفين والجمل والقاتل أبو لؤلؤة المجوسي الذي اغتال الخليفة العادل عمر بن الخطاب في محرابه وهو يؤدي صلاة الفجر!!
تقاليد عراقية بنكهة أمريكية؛ هذا ما تريد أمريكا تسويقه في المنطقة والعالم؟؟
by mail







رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir