ما زلت هناك ..
ما زلت أنتظر ..
لأسمع صوتك ..
من خلف جدار الصمت ..
أسمع ثورة بركان يتفجر ..
يعلو السماء ..
ليحرق قصائد ..
في الفجر .. تتبعثر .. تتكسر ..
كالحلم .. الذي يصبح وردةً ..
ثم يصبح عنبر .. ثم يصبح سراباً ..
ويبقى القيد في يدي .. لا يتكسر ..
لغة القصائد .. كانت يوماً .. ما ..نبتة زعتر ..
أزرعها .. لا كنها .. لا تنبت ..
سوى في ذالك المهجر ..
مخضع الطفولة والصبى ..
الذي كان يوماً .. ما .. نبتً أخضر ..
وما زلت أقف ..
لأنني لم أتحرر ..
من حبك المتجبر ..
أسئل نفسي ..
لما أنا الآن ..
أتمسك في ذاك الخنجر .. ؟؟
فحبك خنجراً ..
أمتلأ حتى قبضته ..
بالون الأحمر ..
فحين أخرجه من صدري ..
أعود وأغرزه في قلبي ..
فصدقيني .. حبك . .. لا يتكرر ..
كلون الشمس .. والماء ..
صعبٌ أن يتغير ..
وما زلت .. أسئل نفسي عن هواك ..
كيف كان ..
وكيف أصبح بهذا القدر .. ؟
أسئل النجمات ..
أسئل القمر .. ؟
أضع نفسي بين يدي القدر ..
لكني لم أسمع بعد ..
صرخاتك .. حين يُطبق عليها الضجر ..
حين يبكيها طول السهر ..
ويقتلها الحزن ..
وتقتلها كلمات البشر ..
فما زلت هناك ..
أعبث بلون القمر ..
لعلك تُسرعين ..
بنقش أسمي على الحجر ..