ثــلاث اشـــــــبار .!

شاعر عنيزة الكبيرحمد بن عبدالرحمن المغيولي 1353ولادته ـ 1416هـ وفاته
هو شاعر عنيزة الكبير حمد بن عبدالرحمن المغيولي .. ولد في عنيزة سنة 1353هـ ,
وبها نشأ وترعرع , وفرضت عليه مصاعب الحياة وطبيعة عمله التنقل بين أرجاء المملكة
فتنقل بين عنيزة والأحساء والرياض حيث عمل في وزارة الدفاع فترة من الوقت , وساجر ,
والرقعي , ثم في تبوك وفيها توفي في 7/5/1416 هـ وبها دُفن تغمده الله برحمته الواسعة .
مارس أبو دحيم (كما يحلو لرفاقه أن ينادوه) الأعمال الحرة في مجال حفر الآبار وهذا ما جعله كثير التنقل .
تميز بالنبوغ وحدة الذكاء , وكان حلو الحديث , شهما كريما , وجليسا مؤنسا , ومتحدثا آسرا .
شاعر من فحول الشعراء وشعره في الغزل حقق معجزة لم أرها عند غيره من الشعراء ,
وهي الجمع بين النقيضين : العذوبة والجزالة .. فشعره جزل لكنه عذب !
أغلب شعره في الغزل العفيف , ولم يكن يلجأ إلى التصوير الجسدي كما يفعل بعض الشعراء
من جيله وممن عاشوا قبله , بل كان يترجم العواطف , ويشرح الهواجس بعبارة ساحرة
وخيال خصب , ومعان متجذرة في حياة العشاق

وهذه إحدى قصائده رحمه الله:

يقول الشاعر اللي ما يصور شن وهو وما صار =يجيب اللي يفيد المستمع من عدل الأمثالي
أنا باختار والرَجَّال باللي يعجبه يختار = ولاني منعدل يااهل المَعَرْفة عن هوى بالي
الا ياتل قلبي تل سيمٍ تلّه الحفار = على بيرٍ صفاها يلطمه جالٍ على جالي
إلى من المكينة صاحب الصنعة عطاها النار = حداها اللي حداني والهوا للروح قتالي
على اللي تل مجدولٍ مواقيمه ثلاث أشبار = على نهدٍ زما فوق التريبة تقل فنجالي
حداني دونها حظ الندم وسط النهار إجهار = مشيت بيوم لومٍ ماتبي حالي ولا فالي
ألا يا حيلة الله كل ما دار الفلك وإندار = تعرّض لي نهارٍ يبعد الغالي عن الغالي
رماني بدار واللي شوفته موت وحياة بدار = احسب إن البطى يجلَى الغلا عن كل رجالي
حبيبٍ ما قصر دوني قدم رجله عن المسيار = يواصلني وانا محتاج له ساعٍ ومرسالي
وأنا اسري له الى نامت عيون الحسد والهذّار = أخاف اهل الحسد يدرون باحواله وبحوالي
عشيرٍ ما يطاوع بي كلام الواشي الثرثار = وانا ما اصخيه كان اصخي نهار البعث باعمالي
نفوز بصحبةٍ من يوم حنا بالشباب اصغار = وكلٍ ما يطيع بصاحبه واشي وعذالي
والا يالله يا ستار سترك وأسمك الستار = تلبسنا ثياب الستر يا رحمن يا والي