" الغرور والتكبر "
وهي رسالة لكل مغرور متكبر يرى انه فوق الناس
ونسى انه سيأتي يوم ويداس
نسى ان بدايته نطفة ونهايته جيفة عفنة
الغرور والتكبر صفة ذميمة وكريهة يمقتها الجميع
ودييننا الاسلامي الحنيف نهانا عن الغرور والتكبر
ولو درسنا شخصية أي مغرور أو أيّة مغرورة ، لرأينا أنّ هناك خطأً في تقييم وتقدير كلّ منهما لنفسه .
فالمغرور ـ شاباً كان أو فتاة ، رجلاً كان أو امرأة ـ يرى نفسه مفخّمة وأكبر من حجمها
بل وأكبر من غيرها أيضاً ، فيداخله العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلة يمتاز بها
أو يتفوّق بها على غيره ، وقد لا تكون بالضرورة نتيجة جهد شخصي بذله لتحصيلها
وإنّما قد تكون هبة أو منحة حباه اللهُ إيّاها .
وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة
ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه بار ومغالاة ، تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف
فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة .
ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص
يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيته برداء غروره وتكبّره
وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن التكبر
بقوله تعالى "ولا تُصَعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر)
ثم فسر الكِبر بأنه بطر الحق (يعني جحد الحق) وغمط الناس يعني احتقارهم.
فاعوذ بالله من من الغرور والتكبّر
اللهم لا تدخل في قلبي مثقال ذرة من كبر
اللهم اجعلني ممن تواضع لك فرفعته
اللهم اجعلني من المتواضعين
واحشرني في زمرة المساكين
واجعلني من الذاكرين
اللهم آمين
منقول لروعته
اخوكم الساري