السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال سردته بيني وبين نفسي وأصبحت اتذكره في عودتي ..
عندما حلقت الطائره فوق المحيط الهندي لعودتها لأراضي الوطن استرجعت ذكريات الرجل الخمسيني ..
على شواطئ مدينة بينينق الماليزيه وعلى تلك الرمال التي تخالطها عذوبتها والهمس الذي تسمعه منها ..
مستلقي ومسترخي وفي وضع الـ ريلاكس لأبعد درجه من الهدوء ..
وفجأه واذا بصوت يشوبه الجمال والخشونه في نفس الوقت ..
استقمت قليلاً حتى أرى رجل من العقد الخامس من عمره وهو يلقي السلام والبشاشه في وجهه ..
تبسمت لتلك البشاشه رغم مقاطعته لي في تلك الأثناء ..
كان الوقت قبيل غروب الشمس بساعه ..
بكل لطف مد يدهـ وسلم وقال : ملامحك ملامح خليجي واعتقد انك سعودي وفرحت بشوفتك ..
لا أعلم مدى سعادته وماسرها ولكن اكتشفت ان تلك المدينة القليل من العرب يذهبون لها
بسبب ان الوقت لايمر بموسم ..
تبادلنا أطراف الحديث وقد عرفت انه شامي الأصل والمنطق ..
رجل بسيط في مظهره وفي ثوب النوم الذي كان يرتديه ..
رغم ان المكان لايناسب مايرتديه ولكن كان الثوب يتميز به ..
جلسنا نتجاذب بعض الأمور وماهي الا ثواني حتى اتى صوت من خلفي ..
وكانت ام عبدوو تستأذن ام عبدو بمشاركتنا ..
فكانت هي الأخرى ترتدي ملابس ذكرتني بنساء باب الحاره ..
ما أجملهم وما أجمل هندامهم اللطيف بحضارته الجميله ..
بيني وبينكم استرجعت معه ذكريات جميلة لبلاد الشام >> همسه تحت ظل الزواج لحد يعلم ..
سألته : وش عندك يابو عبدو في ماليزيا خصوصاً في بينينق المدينة التي تختص بشهر العسل
فأجاب وكله حنية ونظراته لأم عبدو : وام عبدو بدها شهر عسل بعد 30 سنه ..
فكانت ام عبدو تبتسم ابتسامه المرأه التي لاتستطيع ان تفارقه لو مجرد دقيقه ..
قرأت قصص وحبهم بنظراتهم ..
الله ما أجملك يابو عبدوو ..
قلت له بمزح : بس انت خلاص يابو عبدو شهر العسل خلاص فاتك ..
قال : انا كل سنه اسافر انا وام عبدو لبعض الدوول لفتره 10 ايام ننسى فيها كل شي ..
وكل سفره استعيد من عمري سنه وانا الحين عمري 20 
وام عبدو بالأربعطش
ومع اقتراب الغروب قد اشبعني من قصصه وقد تبين لي انه احد تجار الشام ولازال ..
عند الغروب اراد الوقوف .. وماهي الا ثواني وام عبدو تساعده وقبله حاره على جبينه ..
سرقني الوقت ونسيت ام عبدو خاصتي انا في الفندق
استأذن هو وبادرته بالإستأذان انا ..
في الصباح التقيته عند الشاطئ وكان على متن قارب صغير برفقة ام عبدو
فأبتسم ودعاني لمرافقتهم ولكن اعتذرت منه ..
ودعني بحراره عندما علم اني مسافر غداً الى بلادي ..
وقال لاتنسى بعد 30 سنه هات ام عبدو للشواطئ هذه ان الله عطاك عمر ..
صعد على القارب بعد مانزل منه للسلام مني ..
ووداع بإبتسامه جميله من ابو عبدو وام عبدو ..
وكأني ارى ابتسامتكم الآن ياعشاق ..
مازلت اتذكر تلك الإبتسامه ..
السؤال : هل نذهب بعد 30 سنه لقضاء شهر عسل .. ام نكتفي بأول شهر من اول سنه من حياتنا .. ؟
محبكم \ عشوق
العرض الشجري
