العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى الشاعرة (على النية )النسائي
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-01-2014, 10:19 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو
 
الصورة الرمزية الغند
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

الغند غير متصل


بالهدية جرب أن تعالج مشاكلك الزوجية..مقال رائع جدا أرجو قرائته ..

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]


بالهدية جرب أن تعالج مشاكلك الزوجية..مقال رائع جدا أرجو قرائته ..


عُرضت علي مشكلة زوجية.. وجلست مع الطرفين من أجل الإصلاح بينهما، ثم اقترحت على الزوج أن يأتي في الجلسة القادمة ومعه هدية؛ليفاجئ بها زوجته، ويقدّمها لها أمامي أثناء الصلح حتى يذيب الجليد الذي بينهما، وتكون دليلاً على المحبة والرغبة بالاستمرار. وقد نفّذ ما طلبت منه،فتفاجأت الزوجة من موقفه وتأثرت بالهدية، فدمعت عيناها ثم رجعت المياه إلى مجاريها.. والحمد لله.
فقال لي بعدما انتهى الخلاف بينهما: كيف فكرت بهذه الفكرة؟ فقلت له: أنا لم أفكر بها من نفسي،وإنما تعلمتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (تهادوا تحابوا)، فالهدية طريق المحبة، فعلى الرغم من كبرالمشاكل العائلية وتعقيدها إلا أن الحل قد يكون بسيطاً ويفعل الأعاجيب، فلا نستهين بالابتسامة أو العطية أو كلمة الاعتذار أو حتى الهدية، فالهدية لها معان كثيرة ويكون وقعها أكبر عندما تفاجأ بها من تهديه، كما فعلت أنت مع زوجتك .

ثم قلت له: وإذا أردت لهديتك أن تكون ذات تأثير وتحقق هدفها، فلابد أولاً أن تقدم في الوقت المناسب، أو أن تقدمها لمن هو بحاجة لها، وإني أعرف رجلاً أهدى زوجته سيارة جديدة، وبعد شهرين أهداها وردة حمراء بمناسبة زواجهما.. إلا أنهُ لاحظ أنها تحدثت عن الوردة الحمراء شهراً كاملاً ولم تتحدث عن السيارة سوى يوم أو يومين؛ وذلك لأنّ الوردة لمست الجانب العاطفي لديها فتأثرت بها كثيراً.

ليس العبرة بحجم الهدية ولا بثمنها أو مصدر شرائها، وإنما المهم هو معنى الهدية ومضمونها، والذي يفيد أنك فكرت فيمن تُحب أن تهدي له الهدية، وهذا الأمر يُسعد الإنسان المهدى له؛ لأنه يشعره أنّ في الدنيا من يفكر فيه ويحبه ويهديه. وأعرف زوجة أهدت زوجها عشاء على حسابها بمطعم فاخر، وبعد شهر أهدته عشاء رومانسياً في بيتهم.. فظل يمدح الهدية الثانية شهراً كاملاً. فقالت له: ولكن الهدية الأولى كانت تكلفتها عالية؛فلماذا لم تتحدث بها كثيراً؟ فرد عليها: ولكني كثير السفر ودائم الأكل

فالهدية لغة عالمية ولها أساليب ومعان كثيرة، ففي المجال السياسي أهدت بلقيس سليمان عليه السلام لتختبره هل هو نبي أم ملك، وفي الجانب الإيماني أهدى الحسن البصري رحمها لله رجلاً طبقاً من تمر؛ لأنه علم أنه اغتابه.. فقال له: (أحببت أن أهديك تمراً لأنك أهديتني حسناتك، وإن زدت زدنا)، وفي الجانب السلوكي قال عمرالفاروق رضي الله عنه: (رحم الله امرءا أهداني عيوبي).. فقدم لنا زاوية جديدة للهدايا،وفي الجانب الاجتماعي أهدت سارة زوجة ثانية لإبراهيم عليه السلام عندما علمت حاجته للطفل، وفي المجال الأخلاقي كان رسولنا الكريم يهدي صويحبات خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها من الشاة بعد ذبحها محبة لها

والهدية قد تستخدم بطريقة سلبية فتكون رشوة لو قدمت لصاحب وظيفة أو ذي منصب، وأذكر أنّ مطلقة كانت تعطي ولدها هدايا كثيرة من أجل أن يخبرها عن طليقها وزوجته الجديدة عندما يزورهم للرؤية الشرعية، فلما كبر الولد صار لا ينجز معاملات الناس بالدولة إلا بهدية أو رشوة. فالهدية الأصل فيها أن تكون مادية ولكن لا يعنى ذلك أن لا تكون معنوية.

ولهذا فإننا نقترح على الزوجين أن يهدي بعضهم البعض خمس هدايا يومياً..وهي.. أولاً: الاحترام والتقدير. وثانياً: الثقة وحسن الظن. وثالثاً: عدم الصراخ والتقليل من الغضب. ورابعاً: حسن التدبير، وعدم التبذير. وخامساً: الاهتمام بالأبناء تربية وتعليما وتهذيباً.

فالرجل يحب الهدية، والطفل يسعد بالهدية، والمرأة كذلك تحب الهدية ولو كانت غنية، كماقيل بالأمثال: (أنا غنية وأحب الهدية )، إلا أنّ هناك فرقاً بين الرجل والمرأة في الحفاظ على الهدايا وتقديرها،فغالبا المرأة تعتنى بالهدية أكثر، فهي تهتم بها كثيراً؛ لأنها تراها مشاعر وعواطف، بينما الرجل يرى الهدية شيئاً يستفيد منه كقلم أو ساعة أو غيرها.

وأذكر أحد الأصدقاء أهديت له هدية صغيرة منذ زمن بعيد، وكلما زرته في بيته،قال لي: هذه هديتك أعتز بها، وأنا أسعد بسماع هاتين الكلمتين منه، وأعتبركلامه هدية منه لي ، فليس العبرة بحجم الهدية ولا بثمنها أو مصدر شرائها؛وإنما المهم هو معنى الهدية ومضمونها والذي يفيد أنك فكَّرت فيمن تحبأن تهدي له الهدية، وهذا الأمر يُسعد الإنسان المهدى له؛ لأنهُ يشعره أنّ في الدنيا من يفكر فيه ويحبه ويهديه.

* * * *
د. جاسم المطوع

*****
ما استرضي الغضبان، ولا اُستعطف السلطان، ولا سُلبت السخائم، ولا دُفعت المغارم، ولا استميل المَحبوب، ولا تُوقي المحظور بمثل الهدية..كريم الشاذلي


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]







التوقيع


الغنـــــــــــــد
رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:35 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir