[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:teal;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] <H2 align=center>البنت المزهرية[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:teal;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
شلاش الضبعان
(أنا تعديت وضعية المزهرية ووصلت لوضعية لمبة الحوش... شغالة بعز الظهر ولا أحد درى عنها)
هذه الطرفة تحكي حال كثير من بيوتنا، فقد أصبحت هذه البيوت في وقتنا هذا –خصوصاً مع التصميم العمراني الحديث- غابة متباعدة الأرجاء، يمرض المريض ويسافر المسافر وهو في جناحه أو غرفته لا يعلم به أحد، بل إن بعض الأبناء يعيش برنامجاّ مغايرا عن العالم، يستيقظ حين ينام الناس، وينام حين يستيقظ الناس ولا أحد يهتم به إلا مطاعم الوجبات السريعة!
هذا الوضع المشوه يظهر بصورة أكبر في برامج البنات في البيوت خصوصاً اللاتي تخرجن وجلسن ينتظرن الغول –حافز- والعنقاء –الوظيفة- والخل الوفي –الزوج-، فوضع هؤلاء البنات غريب ومحزن! لا أب ولا أم ولا أخ يهتم بهن وينظر في احتياجاتهن، بل ليتهن يسلمن من ظنون بعض إخوانهن السيئة، الذي ينقل ما يراه خارج البيت من مصائب إلى داخل بيته!
سألت يوماً بعض الشباب وأنا أسأل نفسي قبلهم: من خرج مع أخته للعشاء في مطعم!
ولم تكن الإجابة مشرفة وللأسف، فالمتزوج مبادر مع زوجته بل ويشعر بالتقصير على الدوام تجاهها، والشاب لا يتأخر عن بذل الوقت والمال والسيارة من أجل أصدقائه، لكن الأخوات لا مهتم بهن ولا بواكي لهن!
نحتاج أن ندرك أن أعظم الاستثمارات هي استثمارنا في بيوتنا، ولذلك يجب أن تكون الأوقات المصروفة من قبل الآباء والأمهات في بناء هؤلاء الأبناء والبنات أكثر من غيرها!
نخصص وقتاً للجلوس معهم! نتابع خططهم الدراسية! نعطيهم أخبارنا! نأخذ أخبارهم! وطبعاً باهتمام وإقبال لا بطريقة حتى المجنون يفهم منها أنها مجرد تأدية للواجب وهروب من تأنيب الضمير وحتى نقنع أنفسنا ونستعرض على من حولنا أننا نجلس مع أبنائنا ونستمع لهم!
يجب أن نعتبر هذا الوقت من أولويات برنامجنا اليومي! وأن نصبّر أنفسنا ونعودها على الإصغاء الجيد حتى ولو كان ما يطرح بعيداً عن اهتماماتنا أو أقل من مستوى طموحاتنا، فالعمر غير العمر والجيل مختلف عن الجيل ولكن يظلون امتدادنا، نجاحهم نجاح لنا، ومشاكلهم سنعاني منها قبل غيرنا!
المخيف أن المسعورين الذين يتربصون بفلذات الأكباد كثيرون! من المدرسة إلى الكلية إلى موقع التواصل الاجتماعي، فلنعطهم الوقت والحب الحقيقي حتى لا يقعوا في وحل الحب المزيف!
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]</H2>